توصلت جريدة ديريكت بريس بنسخة من المراسلة التي وجهها بعض أعضاء مجلس مقاطعة الحي الحسني إلى رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، والتي يطالبون فيها بتوضيحات بخصوص وضعية عدد من الصفقات العمومية التي تم الإعلان عنها سابقًا دون تنفيذ أو تلك التي تم إلغاؤها دون تفسيرات واضحة.
ويعكس هذا التحرك روح المسؤولية والحرص على الشفافية في تدبير الشأن المحلي، حيث يسعى أعضاء المجلس إلى معرفة مصير المشاريع المبرمجة لفائدة ساكنة المقاطعة، خاصة تلك المتعلقة بـالنجاعة الطاقية، صيانة الشوارع، بناء مقر المقاطعة، والمركب الثقافي.
من خلال هذه المبادرة، يؤكد أعضاء المجلس الموقعون على المراسلة حرصهم على التتبع الدقيق لمآل المشاريع التنموية، وذلك لضمان حسن تنفيذها بما يخدم مصلحة الساكنة. كما يسعون إلى التأكد من توزيع الصفقات بطريقة عادلة على مختلف المقاطعات، وهو مطلب مشروع يعكس رغبتهم في تعزيز مبادئ الحكامة الجيدة والشفافية في تدبير المال العام.
تفاعل منتظر من مجلس جماعة الدار البيضاء
الرسالة، التي تم توجيه نسخ منها إلى عامل عمالة الدار البيضاء، والي جهة الدار البيضاء، والخازن الإقليمي، تضع ملف الصفقات العمومية في دائرة النقاش العمومي، ومن المنتظر أن تحظى بتفاعل إيجابي من طرف رئيسة الجماعة ومختلف المتدخلين، من أجل تقديم إيضاحات حول مدى تقدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، ومعالجة أي اختلالات قد تعيق تنفيذها.
الحي الحسني في حاجة إلى دينامية تنموية مستدامة
تعتبر مقاطعة الحي الحسني من بين المناطق التي تعرف نموًا ديموغرافيًا متزايدًا، مما يتطلب تنفيذ المشاريع التنموية المبرمجة في آجال معقولة، لضمان تحسين جودة الحياة لسكانها. ومن هذا المنطلق، فإن مثل هذه المبادرات من طرف أعضاء المجلس تبقى إيجابية ومهمة في إطار تعزيز الديمقراطية التشاركية، والتتبع الفعلي لمختلف الأوراش التنموية.
يبقى الرهان اليوم على أن يتم التفاعل السريع والإيجابي مع هذه المراسلة، لضمان تنفيذ المشاريع المقررة وفق المعايير المطلوبة، وتحقيق الأثر الإيجابي المنتظر على أرض الواقع.

