إقليم سطات _ مدينة إبن أحمد / المراسل : حجاج نعيم .
شوارع و أزقة محفرة ، و أزبال متلاشية في كل حذب و صوب ، فحتى حديقة المدينة التي تعتبر المنطقة الخضراء و المتنفس الوحيد لفذات أكباد الساكنة ، و التي بها نافورة وحيدة تحولت الى ضاية بها مياه عادمة ، أضحت رائحتها نتنة و كريهة جدا ، تزكم أنوف العابر و المريح على نفسه ، أما الأشجار و المغروسات تعيش جفافا لا مثيل له و شرعت في الإندثار ، أما السوق الأسبوعي عجت به كل النفايات من أكياس بلاستيكية و أشلاء و ريش الدجاج و الديك الرومي ، و بالقرب منه فاضت المياه العادمة و مصب الواد الحار ، بإعتبار الطريق المؤدية إليه معبرا رئيسا نحو مقبرة ( بويا الجيلالي ) و السجن المحلي بمدينة إبن أحمد و الزاوية التاغية لحفظ القرآن الكريم .
فهذا حال مدينة العرفان و القلعة المناضلة و عاصمة التوت و بنقاء و أحسن هواء ، و ذلك بتوفرها على أكبر مستشفى لداء السل بالقارة الإفريقية ، و الذي هو الآخر تهالكت أشجاره و هدم سوره و أغلق منذ سنوات ولت دون سابق إنذار .
فمدينة إبن أحمد تحتضر فهل من منقذ ؟ و الآن تعيش وضعا كارثيا سياسيا و تنمويا و إقتصاديا و معماريا و تسييرا و تدبيرا في إنتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في إعادة ترميم مجلسها الجماعي بعد عزل الرئيس المنتخب ، فهل من أمل في رد الإعتبار لعاصمة أمزاب ؟ ام الوضع سيزداد تأزما و بنيتها التحتية ترديا ؟