ذات صلة

كل الاخبار

إقليم برشيد: تأخر تصاميم التهيئة يفاقم الفوضى العمرانية ويهدد المرافق العمومية.

ديريكت برشيد / بقلم : أنس غيلان.

يعاني إقليم برشيد من تأخير طويل في تجديد تصاميم التهيئة، التي مرّ عليها أكثر من عشر سنوات دون تحديث، أدى إلى شلل في التنمية بالعديد من الجماعات الترابية و غلبة مظاهر العشوائية في التخطيط العمراني. هذا التأخير تسبب في توقف المشاريع التنموية، وزاد من معاناة الساكنة التي تفتقر إلى المرافق الضرورية.

ورغم الشروع في إطلاق البحث العلني بخصوص تصاميم التهيئة لإشراك المواطنين في إبداء آرائهم و تعرضاتهم ، فإن العملية توقفت فجأة بناءً على توجيهات من السلطات المركزية، حيث تم إلغاء مسطرة البحث العمومي بعد تعليق التصاميم الجديدة في اللحظات الأخيرة . هذا القرار، الذي شمل عدة جماعات مثل حد السوالم، سيدي رحال الشاطئ، السوالم الطريفية ، وأولاد زيان، جاء بدون تفسير من الجهات المسؤولة.

هذا القرار خلق مجموعة من التساؤلات والشكوك، حيث ان مجموعة من الناس بعد الاطلاع على التصاميم الجديدة سارعو في استغلال الاستثناءات وخداو تراخيص فوق الاراضي لي كان ممكن تكون فوقها مرافق . بدون ما يوفروا المرافق العمومية لي محتاجة الساكنة. ، مثل المدارس والمراكز الصحية، و المساحات الخضراء التي تم الاستيلاء على مساحاتها. هذا الوضع أدى إلى ظهور أحياء بدون خدمات أساسية، و حرمان الساكنة من أبسط متطلبات العيش الكريم.

التأخير في اعتماد تصاميم التهيئة يهدد بتفاقم الفوضى العمرانية ويخلق فرصًا للاستغلال من طرف بعض الجهات ذات المصالح الخاصة و جريمة عمرانية في حق الأجيال الصاعدة. الحل يكمن في الإسراع بتحديث التصاميم وإعادة فتح مسطرة البحث العلني لضمان تخطيط عمراني متوازن يلبي احتياجات الساكنة ويوفر المرافق العمومية الضرورية.

spot_img