spot_img

ذات صلة

كل المقالات

لايف للإغاثة والتنمية… رجال العمل الإغاثي في السودان يواجهون الموت لإنقاذ النازحين

تسنيم الريدي — ديريكت بريس مغرب رغم الأزمة الإنسانية المتفاقمة...

بنعلي تفتتح أشغال الجامعة الصيفية للانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بمراكش.

ديريكت بريس مغرب ـ مراكش. افتتحت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية...

بعد اندلاع اشتباكات عنيفة… ما مستقبل المهاجرين المغاربة في الخارج؟ ولماذا تلتزم حكومة أخنوش الصمت؟

بقلم: حسن الخباز

عاد الهدوء النسبي إلى بلدة توري باتشيكو الواقعة جنوب شرق إسبانيا، بعد أربعة أيام من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت إثر اعتداء على رجل مسن يبلغ من العمر 68 سنة، في حادث هز المنطقة وأشعل فتيل مواجهات بين مجموعات يمينية متطرفة وعدد من المهاجرين، معظمهم من أصول مغربية.

الاشتباكات، التي انطلقت شرارتها يوم الأربعاء الماضي، دفعت السلطات المحلية إلى المطالبة بتعزيزات أمنية عاجلة بعدما وجدت قوات الحرس المدني نفسها غير قادرة على السيطرة على الوضع بمفردها.
وقد أعلنت ممثلة الحكومة المركزية بمورسيا عن إرسال قوات إضافية مع تأكيدها أن حملات الاعتقالات ستستمر كلما دعت الحاجة لذلك.

الجدير بالذكر أن ثلث سكان توري باتشيكو هم من المهاجرين، معظمهم يشتغلون في القطاع الفلاحي الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد المحلي، وهو ما يفسر حساسية الأوضاع بالمنطقة.
لكن حادث الاعتداء الأخير — الذي تم توثيقه بالفيديو ونشره على منصة “تيك توك” — فجر موجة من الغضب الشعبي، خاصة بعد ملاحقة بعض المتطرفين لعدد من الشبان المغاربة ومحاولة الاعتداء عليهم، قبل تدخل الشرطة التي استخدمت القوة لتفريق الطرفين.

حزب بوديموس اعتبر الحادث تجليًا لـ”العنصرية الممنهجة”، متهما أحزاب اليمين المتطرف، وعلى رأسها حزب فوكس، بتأجيج الأوضاع وتأليب الرأي العام ضد المهاجرين المغاربة.
وتزداد الشكوك في ضوء تراجع حكومة مورسيا قبل أسبوعين عن قرار شراء مساكن لإيواء القاصرين الأجانب غير المصحوبين، تحت ضغط حزب فوكس الذي يملك تأثيرا سياسيا مباشرا على التحالفات الحكومية بالمنطقة.

ما يثير التساؤل، أيضًا، هو رفع بعض المتظاهرين لأعلام مغربية خلال المواجهات… فهل هم فعلا شباب مغاربة غاضبون؟ أم أن أطرافا معادية — مثل جبهة البوليساريو — تسعى إلى استغلال الأوضاع لتشويه صورة الجالية المغربية بالخارج؟

خمسة أشخاص أصيبوا خلال هذه الأحداث التي وثقتها وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع، لتعود وتفتح الباب أمام أسئلة مقلقة:
• هل تتجدد المواجهات في أية لحظة؟
• من المستفيد من تأجيج هذه الأحداث؟
• هل ترضخ السلطات المحلية لمطالب المتطرفين بطرد المهاجرين؟
• إلى أي حد تؤثر هذه الأحداث على صورة ومصير المهاجرين المغاربة في أوروبا؟
• ولماذا تلتزم الحكومة المغربية، وعلى رأسها رئيسها عزيز أخنوش، الصمت رغم خطورة الموقف واتهام بعض وسائل الإعلام للمهاجرين المغاربة مباشرة؟

الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذه الأسئلة… لكن المؤكد أن مغاربة الخارج في أمسّ الحاجة اليوم إلى تدخل عاجل ورسمي يحمي مصالحهم ويصون كرامتهم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img