بقلم: محمد حجام – ديريكت بريس مغرب | حد السوالم
في مشهد أثار الكثير من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت رئيسة جماعة حد السوالم وهي تقص شريطًا أحمر في حفل رسمي لافتتاح “حنفية ماء” بدوار أولاد عباس، وسط تصفيق حار وعدسات الكاميرات، وكأن الأمر يتعلق بمحطة تحلية أو سد مائي ضخم.
الحدث الذي خُصّص له “احتفال مصغّر” جاء بعد معاناة دامت أكثر من سنة بدون ماء، بسبب إغلاق الحنفية السابقة نتيجة تراكم الديون وسوء التسيير، ما جعل سكان المنطقة يعانون العطش ويشترون الماء أو ينقلونه بوسائل بدائية.
وبالرغم من أهمية إعادة الماء للساكنة، إلا أن تحويل تركيب حنفية بسيطة إلى ما يشبه “المنجز التنموي الضخم” طرح تساؤلات عريضة حول أولويات الجماعة وحجم الاستعراض الإعلامي في مقابل بساطة الحدث.
في زمن الجفاف وندرة المياه، الماء حق وليس مناسبة للاحتفال، ومعاناة أولاد عباس تذكير بأن التنمية لا تقاس بالمقص الأحمر، بل بإجراءات فعالة تضمن الكرامة اليومية للمواطن.