أشرفت القوات المسلحة الملكية على دورة تكوين حول “القفز المظلي العملياتي المتقدم” لفائدة أفراد من جيش كوت ديفوار، وذلك في إطار العلاقات التعاونية والتبادلية بين البلدين. وتأتي هذه الدورة كجزء من استراتيجية المملكة المغربية في دعم القدرات العسكرية لدول القارة الإفريقية.
تعتبر المملكة المغربية وجهة مهمة للجيوش الإفريقية لاكتساب الخبرة والتدريب، وتلعب دوراً بارزاً في تعزيز التعاون العسكري بين الدول الإفريقية. ويأتي هذا التعاون ضمن جهود المملكة في دعم استقرار المنطقة وتعزيز الأمن الإقليمي.
وفي سياق متصل، كشف عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عن استفادة آلاف الضباط الأجانب، بما في ذلك المئات من الدول الإفريقية، من تجربة وتكوين المملكة في مختلف المجالات العسكرية.
تؤكد العلاقات القوية بين الجيش المغربي وقوات كوت ديفوار على العلاقات الثنائية القوية والشراكة المتينة بين البلدين. وتشمل هذه الشراكة تبادل الخبرات والتدريبات المشتركة في مجالات متعددة، بما في ذلك التكوين في القفز المظلي ومكافحة الإرهاب.
وتعد الجيوش الإفريقية مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، مثل الإرهاب والتهديدات الأمنية الحدودية، وقد أصبح تطوير القدرات العسكرية وتبادل الخبرات مع القوات المغربية أمراً ضرورياً لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتعكس هذه الدورات التكوينية الجهود الرامية لدعم القدرات العسكرية لدول القارة الإفريقية، وتسهم في تعزيز التعاون الإقليمي والأمن الإفريقي بشكل عام.
في الختام، تظل المملكة المغربية ملتزمة بتعزيز التعاون العسكري مع الدول الإفريقية، وتقديم الدعم والمساعدة في مجالات الأمن والدفاع، بهدف تحقيق استقرار المنطقة وتعزيز التنمية والازدهار في القارة الإفريقية.