الصورة : لقطة من تصوير الفيديو كليب وملصق الأغنية
حاوره : رشيد صفـَـر
من أعماق كثبان صحراء قطر، ومن بين زوايا الصورة وأنغام الموسيقى، يطلق الرابور المغربي نزار فوزي، المعروف فنيا بلقب “جاكر” JAGER، أغنيته الجديدة “بلادي”، في عمل فني شبابي يجمع الإيقاعات الغربية والمغربية الأصيلة، مع رسالة القضية الوطنية.
في هذا الحوار، مع موقع “ديريكت بريس مغرب” يكشف لنا “جاكر” كواليس هذا المشروع الفني، ورسالته الإنسانية، الذي اختار أن يجعل منه لوحة فنية شبابية للتغني بقضية الصحراء المغربية، ومرافعة فنية بلغة فن الراب العالمي.
بداية، لماذا اخترت عنوان “بلادي” لهذه الأغنية؟
لأن كلمة “بلادي” تختصر كل شيء. فيها الوطن، فيها الحنين، فيها الهوية. لما كتبت الكلمات، كنت أعبّر بصدق عن ارتباطي العميق بالمغرب، وخاصة بالصحراء المغربية التي نعتبرها جميعا قضيتنا الأولى كمغاربة. أردت أن يكون العنوان مباشرا وصادقا، بلا رتوش.
اخترت صحراء قطر كموقع للتصوير .. ما الرسالة من وراء هذا الاختيار ؟
أنا مقيم بالخليج العربي والمنطقة معروفة بصحرائها، وهي أيضا مساحة مفتوحة للتأمل والتعبير. اخترت صحراء قطر لأُصوّر فيها الأغنية، لأنني أردت أن أقول إن حب الوطن لا يعرف الحدود الجغرافية، وأن الصحراء تسكننا حيثما كنا. المشاهد البصرية تشبه مناظر الصحراء المغربية، رغم أني صورت الفيديو كليب خارج الوطن لكن الوطن داخل روحي والصورة تنقل الفكرة بقوة لو غنيت للأطلس أو سوس أو الريف مثلا سأختار مناظرا وجبالا في الخليج تشبه جبال بلدي، فأينما رحلنا نرى بلدنا في المكونات العمرانية والمناظر الطبيعية لأن المغرب غني بصحرائه وعمرانه وجباله وطبيعته وبحوره و وديانه.
حدّثنا عن الفريق الذي شارك في تنفيذ هذا المشروع؟
كان طاقما دوليا من جنسيات مختلفة، يجمع بين خبرات من الهند، كينيا، الفلبين، والمغرب. اشتغلنا بروح واحدة، وبتفاهم كبير. ما ميز التجربة أكثر هو مشاركة عائلة مغربية صحراوية، لها دور كبير في التعريف بالثقافة المغربية في الخارج، ووجودها أضاف صدقا وجمالا لتصوير العمل على طريقة video clip.
تمزج الأغنية بين الراب وإيقاعات الركادة.. كيف تحقق هذا الدمج؟
أنا ابن هذا الجيل، لكنني أيضا ابن الحضارة المغربية. أستمع للراب، وأرقص على الركادة وأحواش و كناوة و غيرها من فنون بلدي، أردت أن أقدّم موسيقى تعكس هويتي. المزج بين الراب العالمي والركادة التقليدية خلق توليفة فريدة، وأظن أنها ستصل إلى قلوب الناس داخل وخارج المغرب لأنها صادقة وغير مصطنعة.
لاحظنا في الصور التي بعثها لنا، حضورا قويا للرموز الثقافية الحضارية المغربية في تصوير الفيديو.. ما الغاية من هذا الاختيار ومن صاحب الرؤية الإخراجية ؟
تكلفت شخصيا بهذا الجانب بخصوص مكونات الصورة، لأني صاحب الفكرة وأيضا لكوني لم أشتغل فقط على الكلمات بل اشتغلت أيضا على الصورة، كل عنصر في الـ video clip تم التفكير فيه بعناية. القفطان، الزليج، الطربوش الفاسي، وحتى بعض الأزياء التي ارتديتها خلال التصوير صمّمتها والدتي حفظها الله .. “الحنَّانة” بلساننا نحن الشباب..
بالنسبة لي هذا الاختيار هو عربون وفاء وتقدير للمرأة المغربية. أردت أن أظهر جمال تراثنا، وأقول إن المغربي يمكنه أن يكون عالميا دون أن يتخلى عن أصالته، والأصالة تنبع من الأجداد وتستمر مع الأبناء والأحفاد.
ما الرسالة التي تسعى لإيصالها من خلال أغنيتك “بلادي”؟
الرسالة واضحة .. الفن ليس فقط وسيلة ترفيه، بل يمكن أن يكون أداة للدفاع عن القضايا الوطنية. “بلادي” هي رسالة حب للوطن، وتأكيد على مغربية الصحراء، ودعوة لكل شاب مغربي ليفتخر بهويته، ويوظف موهبته لخدمة قضايا بلده.
متى سيتم إصدار الأغنية الـ video clip رسميا ؟
الأغنية ستُطلق على جميع المنصات الرقمية يوم 3 يونيو 2025، أما الفيديو كليب فسيُعرض حصريا يوم 6 يونيو عند منتصف الليل. وأعد الجمهور بعمل فني صادق من القلب.
كلمة أخيرة ..
أشكر موقع “ديريكت بريس مغرب” ديجا نتوما عندكم فالسمية كلمة المغرب والأغنيه لي كانهضرو عليها أغنية وطنية …
كما أشكر كل من دعمني من بعيد أو قريب وأشكر “الحنانة” والدتي وأشكر الفريق الفني والتقني الذي اشتغل معي في جو رائع، وأقول للشباب المغربي لدينا وطن شامخ وملك عظيم حفظه الله، وصحراءنا تستحق أن نغني من أجلها من خلال بلدنا، والفن الحقيقي يصنع الوعي. “بلادي” هي بدايتي الجديدة، ومساري الفني سيظل دائما في خدمة قضايا وطني.