حد السوالم – المراسل: هادي محمد
عندما يصادف المرء تجربة سيئة في أي مؤسسة حكومية، يصبح الشعور بالإحباط والاستياء حاضرًا بقوة، وهذا ما يجده الكثيرون عند التعامل مع مكتب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في حد السوالم. هذه المؤسسة تشهد سلسلة من الفضائح والتقصير، حيث يبدو أن الزبونية والمحسوبية تسيطران دون أي خجل.
المشاكل اليومية
المواطنون يواجهون مشاكل متعددة عند زيارة هذا المكتب، بدءًا من ضيق البناية التي لا تتناسب مع عدد الزوار، مما يجبرهم على الانتظار لساعات طويلة خارج الباب، إلى تجاهلهم وإهانتهم من قبل حارس الأمن الخاص. المشهد اليومي أمام المكتب يعكس واقعًا مريرًا، حيث يقف المواطنون في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة أو في الأجواء الباردة، منتظرين دورهم للحصول على خدمات هم بأمس الحاجة إليها.
تساؤلات حول المقر الجديد
وما يثير التساؤل هو مصير البناية الجديدة التي تم تأجيرها بالقرب من المكتب الوطني للكهرباء. بالرغم من مرور سنة على ذلك، إلا أنها لا تزال بدون استخدام، مما يجعل المواطنين يتساءلون عما إذا كانت الجهات المسؤولة ستتحرك لحل هذه المعضلة التي يعاني منها المواطنون السالميون. هذه البناية التي كان من المفترض أن تخفف الضغط عن المكتب الحالي، أصبحت رمزًا آخر للإهمال وعدم الاهتمام بمصالح المواطنين.
دعوة للتغيير
من الضروري على الجهات المعنية بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بحد السوالم أن تتدارك الوضع وتضع حلولًا جادة لهذه المشكلات، وأن تضمن احترام حقوق وكرامة المواطنين الذين يعتمدون على خدماتها. إذا لم يتم ذلك، فإن الثقة في هذه المؤسسة ستزداد تدهورًا، وسيستمر المواطنون في معاناتهم دون أي تحسن ملموس. الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات فورية وفعالة لضمان تحسين الخدمات وتوفير بيئة كريمة للمواطنين.
نداء عاجل إلى المسؤولين: تحركوا الآن قبل فوات الأوان. المواطنون السالميون يستحقون أفضل من ذلك.