spot_img

ذات صلة

كل المقالات

لأول مرة بطل مغربي يوقع عقدا إحترافيا مع أكبر فريق إسباني للدراجات النارية

يواصل البطل المغربي المتألق أنس صورمات نجاحاته في مجال...

ريال مدريد يعبر أتلتيكو بركلات الترجيح ويتأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال

ايوب الهوري. شهدت قمة العاصمة الإسبانية مواجهة ملحمية امتدت 120...

السودان يواجه أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم!

✍️ تسنيم الريدي في ظل التهميش الإعلامي، يعاني السودان من...

هل عاد مسلسل المحاسبة؟ وهل تعود معه الأموال المختلسة لخزينة الدولة؟

✍ بقلم: الصحافي حسن الخباز في خطوة جديدة تعزز مبدأ...

السودان يواجه أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم!

✍️ تسنيم الريدي

في ظل التهميش الإعلامي، يعاني السودان من أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إغاثية عاجلة، بينما دمرت الحرب 80% من البنية التحتية للبلاد. هذه الأوضاع المأساوية تركت الشعب السوداني في مواجهة نقص حاد في الموارد الأساسية، إذ أصبح 60% من السكان تحت وطأة الجوع، بينهم 2.6 مليون طفل مهددون بالموت جوعًا.

“لايف للإغاثة والتنمية”.. جهود إنسانية في قلب المأساة

تعد مؤسسة “لايف للإغاثة والتنمية” إحدى أبرز المنظمات العاملة في إفريقيا، حيث يديرها عرب أميركيون وتواصل جهودها منذ 20 عامًا، من بينها الاستجابة الفورية للفيضانات التي اجتاحت 17 ولاية سودانية، والمجاعة التي ضربت البلاد في عام 2020.

وفي هذا السياق، أكد عمر ممدوح، مدير قسم المشروعات التنفيذية بالمؤسسة، أن السودان يشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، حيث يواجه 25 مليون نازح ظروفًا مأساوية قاسية، نصفهم أطفال يصرخون من الجوع، بينما تعجز الأمهات عن إرضاع أطفالهن بسبب جفاف صدورهن.

مزيج من الأزمات: صراع، مجاعة، وأمراض

إلى جانب الحرب، فاقمت الفيضانات والجفاف من كارثة السودان، حيث تسببت في تدمير المحاصيل والمواشي، مما قطع مصادر دخل الأسر وأدى إلى تفشي الجوع. كما انتشرت الأمراض الوبائية مثل الكوليرا والحصبة، وسجلت آلاف الإصابات والوفيات بسبب تدهور الخدمات الصحية وتوقف 70% من المنشآت الطبية عن العمل.

وفي المجال التعليمي، تعرضت أكثر من 5,000 مدرسة للتدمير، ما يهدد مستقبل 19 مليون طالب، مما جعل المؤسسات الإنسانية أمام تحدٍ ضخم لضمان استمرار التعليم لأطفال السودان.

النساء والأطفال.. على رأس الأولويات

وعن جهود المؤسسة على الأرض، أوضح ممدوح أن “لايف” ركزت على دعم النازحين داخليًا واللاجئين في مصر، مع إعطاء الأولوية للنساء والأطفال الذين تعرضوا للنهب والعنف وفقدان ذويهم، حيث وفرت المؤسسة المياه والغذاء لـ3,598 عائلة، إلى جانب توزيع سلال غذائية متكاملة، واحتياجات الأطفال من حليب وحفاضات.

رمضان والأعياد.. فسحة أمل للأيتام والمحتاجين

ولم تقتصر جهود المؤسسة على الإغاثة الطارئة، بل سعت إلى منح الأطفال الأيتام لحظات سعادة وسط المعاناة، حيث قامت بكفالة 130 يتيمًا، وتنظيم حفلات عيدية، وتوزيع ملابس وأحذية وألعاب. كما قدمت خلال شهر رمضان وجبات وسلال غذائية، وفي عيد الأضحى تم ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم لـ4,250 أسرة.

رغم التحديات.. الإغاثة مستمرة

ورغم العقبات، تمكنت “لايف” من تقديم مساعدات عاجلة لـ900 عائلة خلال حملتها الأخيرة. لكن استمرار الحرب، وغياب الاستقرار الأمني، وصعوبة الوصول إلى المحتاجين، لا يزال يعرقل العمل الإنساني، ما يجعل الحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي أمرًا ملحًا.

ويبقى السؤال: إلى متى سيظل السودان منسيًا في ظل هذه الكارثة الإنسانية؟

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img