🖋️ بقلم: الصحافي حسن الخباز
أحدث مقطع فيديو يُظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتلقى صفعة من زوجته بريجيت ماكرون، موجة عارمة من التفاعل على مستوى العالم، بعد انتشاره بشكل غير مسبوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الدولية.
الواقعة التي وُصفت بـ”المحرجة” حدثت على متن الطائرة الرئاسية، أمام عدسات الكاميرا، لحظة وصول الثنائي الرئاسي إلى فيتنام، في مستهل جولة آسيوية يسعى من خلالها الرئيس الفرنسي إلى توقيع اتفاقيات اقتصادية كبرى، من بينها صفقة لشراء 20 طائرة من طراز “إيرباص”، إلى جانب مشاريع تتعلق بالقطارات السريعة والطاقة النووية المدنية.
🔴 المشهد الذي أذهل العالم:
بمجرد فتح باب الطائرة، وفي مشهد غريب عن الأعراف الدبلوماسية، وجهت بريجيت ماكرون صفعة مباغتة إلى زوجها الرئيس، ما دفعه للتراجع خطوات إلى الوراء، قبل أن يستعيد توازنه بسرعة، ويواصل نزوله من سلم الطائرة مبتسمًا، محاولًا تجاوز الموقف وكأنه لم يكن.
وقد لاحظ المتتبعون أن السيدة الأولى رفضت مساعدة ماكرون حين مدّ لها يده للنزول، ما زاد من غرابة المشهد.
🏛️ رد الإليزيه:
في محاولة لتدارك الفضيحة، صرّح مصدر مسؤول من قصر الإليزيه أن ما جرى لم يكن خلافًا بين الرئيس وزوجته، بل كان مجرد “لحظة استرخاء” و”تقارب عفوي” بين الزوجين، تبادلا بعدها الضحك والمزاح.
ورغم هذا التفسير، لم يُخفِ كثير من المراقبين شكوكهم حول حقيقة ما حدث، خصوصًا أن الحادثة وقعت أمام عدسات الإعلام، وفي لحظة رسمية داخل دولة أجنبية.
📰 الصحافة الفرنسية والعالمية تتابع:
وسائل الإعلام الفرنسية تعاملت مع الحادثة بتفاوت؛ صحف مثل “لوفيغارو” و”لوموند” تحدثت عن الصفعة بوصفها “مزحة ثقيلة” بين زوجين تجمعهما علاقة قوية وطويلة، فيما تساءلت صحف ومواقع دولية عن الرسائل غير المعلنة خلف التصرف العلني الذي بدا صادمًا، إن لم نقل مهينًا، لرئيس دولة عظمى.
💬 رواد المنصات: من السخرية إلى الجدل العميق
رواد مواقع التواصل الاجتماعي انقسموا بين من سخر من ماكرون واعتبره “تلميذًا ما زال يتلقى التأديب من أستاذته السابقة”، وبين من رأى أن المشهد يُعبّر عن خلل في البروتوكول، وحتى في الحياة الخاصة للرئيس.
❤️ قصة حب مثيرة للجدل
للتذكير، فإن إيمانويل ماكرون تزوج بريجيت عام 2007، بعد قصة حب أثارت الجدل لكونها تكبره بـ24 سنة وكانت معلمته في الثانوية.
ورغم كل الانتقادات، طالما أصر ماكرون على أن علاقته بزوجته قوية ومتينة، وأنها لعبت دورًا محوريًا في مساره السياسي والشخصي.
لكن صفعة فيتنام ستظل بلا شك حادثًا استثنائيًا في حياة الزوجين الرئاسيين، وقد تصبح لاحقًا مادة دسمة في كتب المذكرات أو حتى في التحليلات النفسية للعلاقات داخل قصور الحكم.