رجاء العلوي .
في خطوة نوعية تعكس توجه المغرب نحو تعزيز منظومته الأمنية بالاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن أول سيارة أمنية ذكية محلية الصنع، تحمل اسم “أمان”، وذلك على هامش احتفالات الذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني.
وتستند هذه المركبة المتطورة إلى طراز تويوتا لاند كروزر، حيث تم تكييفها وتجهيزها محلياً لتتحول إلى منصة أمنية ذكية متعددة المهام. وقد تم تزويد “أمان” بمجموعة من الأنظمة المتقدمة، أبرزها:
- كاميرات ذكية بدقة عالية قادرة على التعرف على الوجوه ولوحات الترقيم.
- أنظمة اتصالات فورية تربطها مباشرة بغرف القيادة والتنسيق.
- طائرات بدون طيار (درونز) مدمجة، تُستخدم في عمليات المراقبة والتدخل.
- أجهزة استشعار وتحليل لقراءة البيانات الميدانية بشكل لحظي.
وتتمتع السيارة بقدرة عالية على التحرك في مختلف التضاريس والظروف المناخية، ما يجعلها أداة فعالة في التدخل السريع، وحلاً متطوراً لتعزيز حضور الأمن في الشارع العام.
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن “أمان” ليست مجرد مركبة أمنية تقليدية، بل هي منصة ذكية متكاملة تمثل رؤية أمنية متقدمة نحو تحديث وسائل العمل الميداني، ودعم قدرات الشرطة في التفاعل مع التحديات الأمنية المتصاعدة.
وتجسد هذه المبادرة نجاح المغرب في تصنيع حلول أمنية وطنية، بموارد محلية، وباعتماد كفاءات تقنية مغربية، في إطار ورش السيادة الصناعية في مجال الأمن والسلامة.