انسجاما مع هويتها قناة لكل المغاربة، تقدم برمجة ذات مرجعية عامة ومتنوعة تهدف إلى الاستجابة لحاجيات الإخبار والثقافة والتربية والترفيه لأوسع فئات الجمهور، وتحرص على تقديم مساهمة متميزة لتثمين وتنمية الثقافة واللغة الأمازيغيتين، أعدت القناة الثامنة “تمازيغت” شبكة برامج جديدة لشهر رمضان المقبل (2024 م/ 1445 ه)، تتشكل من مزيج متنوع من الأعمال الدرامية والكوميدية والثقافية والتراثية، التي تغوص في مكنونات الثقافة الأمازيغية، وتـُجدد اللقاء بين المشاهدين مع ألمع نجوم الشاشة الأمازيغية.
مسلسلات درامية وسلسلات كوميدية
وفي هذا الشأن، يتجدد لقاء مشاهدي قناة “تمازيغت” خلال وقت الذروة مع السلسلة التراثية “بابا علي” في موسم رابع ممتع وشيق برافد “تاشلحيت”، تدور أحداثه في فضاءات جديدة من التراث المعماري العريق للمغرب، ويقدم مواقف تجمع ﺑﻴﻦ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ واﻟﺪراﻣﺎ واﻟﺨﻴﺎل في ﺣﻘﺒﺔ زﻣﻨﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﺪور أﺣﺪاﺛﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﺎدﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ وأﻋﺮاف ﻃﺒﻌﺖ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷﻣﺎزﻳﻐﻲ.
وفي فئة المسلسلات، كذلك، تقدم “تمازيغت” برافد “تاريفيت”، مسلسل “آفاذار” (الصبار)، الذي يحكي قصة مجازة عاطلة عن العمل تعيش في احدى القرى بالريف، وترغب في انشاء تعاونية نسائية تحارب بها البطالة بين نساء القرية وتصطدم برفض والدها ذي الذهنية المحافظة، لتتوالى أحداث المسلسل مع تواجد عراقيل وشخصيات تحاول إفشال المشروع لما ترى فيه من مس بمصالحها الشخصية وسيطرتها على سكان القرية.
وبرافد “تمازيغت”، سيكون مشاهدو “تمازيغت” على موعد مع مسلسل تدور حلقاته الشيقة حول مواضيع الخيانة والغدر والإيمان بالقدر في قالب درامي تسير الأحداث فيه بشكل يصعب توقع مآلها ونهايتها، مع ثلة من نجوم الدراما الأمازيغية شاركوا في إنجاح هذا العمل.
وإلى جانب المسلسلات الثلاثة، تحضر في شبكة البرامج الرمضانية لـ”تمازيغت” سلسلات كوميدية جديدة تُبث قبل الإفطار. ويتعلق الأمر بسلسلة “ايبوهاسن”، التي تتناول في قالب ساخر مواقف من رحلة لاعبين غير موهوبين ومدربهم نحو النجاح في مجال كرة القدم، بعد تطور الاحداث وبروز التحديات التي تُظهر عزيمة الفريق ووحدته التي تنتهي بالانتصار والتفوق؛ ثم سلسلة “يا أنا يا هي”، التي تدور أحداثها في قالب درامي كوميدي طريف حول قصة رجل بدوي بسيط، يضطر بموافقة زوجته، إلى الارتباط بابنة صاحب المزرعة التي يشتغلان فيها، تمهيدا للعودة إلى زوجها الأول بعد طلاقها الثالث منه، غير أن تطور الأحداث سيقود إلى عداوة ومواجهات لا نهاية لها بين زوجتي الرجل البسيط.
أفلام تلفزية ومسابقة لصناع الأفلام القصيرة
ولا تغفل شبكة برامج رمضان للقناة الثامنة مواصلة الوفاء بالتزام “تمازيغت” في مجال بث الأعمال التلفزية والسينمائية من الإنتاج الوطني بالأمازيغية، فبرمجت لمشاهديها ثلاثة أعمال تدور أحداثها حول إشكالات وقضايا اجتماعية معاصرة.
ويتعلق الأمر بفيلم “يليس ن هولندا” (بنت هولندا)، الذي يتطرق لتنافس أبناء قرية حالمين بالهجرة للظفر بقلب فتاة من القرية عادت إلى أرض الوطن بغرض الزواج؛ وفيلم “قارب الحب”، الذي يتناول تفاصيل قصة حب قوية تجمع بين نبيلة ويوسف في أحضان شاطئ “تاغازوت”، والصراع مع عبد الرحيم الذي يريد أن يظفر بها، لتتطور الأحداث وهزاتها العنيفة إلى أن تنتهي القصة بتجلي الحقيقة.
أما الفيلم الثالث فهو “آسيكل”، الذي ينطلق من قيمة المفتاح في المتخيل الأمازيغي كاشفا للغيب والمستقبل وضياعه الذي يعني فقدان السيطرة والسلطة كأساس لضبط الصراع بين أفراد المجتمع، لتحكي أحداث قصته السباق نحو العثور على المفتاح الذي ضاع من حاكم القرية (أمغار) للفوز بالزواج من ابنته، في قالب من السخرية السوداء.
وتعرض القناة في مجال السينما، أيضا، برنامج “مقهى السينما”، وهو مسابقة تَفسح المجال لأول مرة أمام صناع الأفلام القصيرة الناطقة بالأمازيغية للتباري حول أفضل إبداع من حيث السيناريو والصورة والاخراج، بمشاركة متبارين، متحدرين من مناطق الريف وسوس والأطلس والجنوب الشرقي، حول ألقابها وجوائزها المالية القيمة.
وثائقيات يومية تغوص في مكنونات الثقافة الأمازيغية
وتَعد شبكة برامج رمضان لقناة “تمازيغت” المشاهدين بعرض يومي يغوص بهم في مكنونات الثقافة الأمازيغية وغنى الموروث الثقافي المغربي، من خلال البرامج الوثائقية: “موروث حي”، و”فن وأصالة”، و”أسرار الطبيعة”، و”متاحف المغرب”، و”جواهر الصحراء “.
وبالإضافة إلى النشرات الإخبارية وتكييف مواضيع حلقات البرامج القارة للقناة مع مناسبة شهر رمضان الأبرك، تقدم القناة عرضا جديدا من برنامج “روح الإسلام”، و”تيمسيزروين ن رمضان” الخاص بالإنشاد والمديح، و”نور القلوب” المتناول لتساؤلات المواطنين في المجال الديني.
كما ستقدم القناة برنامج “إزري غ رمضان” (حدث في رمضان)، الذي يعرف بأحداث تاريخية وقعت في رمضان، بأسلوب سردي روائي ومنهجية بيداغوجية، سعيا إلى إبراز عبقرية المغاربة عبر التاريخ وجعل المعلومة التاريخية في متناول الجيل الجديد بلغة بسيطة أو مقاطع تمثيلية تقرب المعلومة التاريخية للناشئة.