ذات صلة

كل الاخبار

درك حد السوالم يحقق في وفاة أربعيني داخل ضيعة لتربية الدواجن

باشرت مصالح الدرك الملكي في حد السوالم، التابعة لدرك...

قمة “فوكاك” تعزز ريادة المغرب بإفريقيا

عززت قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك)، المنعقدة في...

تأخر صرف أجور مربيات التعليم الأولي في مراكش يفاقم الأوضاع المعيشية

بقلم: بوشعيب أيت زري، مكتب مدينة مراكش

تواجه مربيات التعليم الأولي في مراكش وضعًا صعبًا ومؤلمًا نتيجة تأخر صرف أجورهن لنصف موسم دراسي مع انتهاء السنة الدراسية. هذا التأخير، الذي أصبح أمرًا متكررًا كل عام، يضع المربيات وأسرهن في مواقف حرجة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة التي تزيد من الضغوط الاقتصادية عليهن.

الواقع المؤلم هو أن الأكاديمية والمديرية التابعة لوزارة التربية الوطنية في مراكش تتماطل في دفع أجور الستة أشهر الماضية للمربين والمربيات الذين يعملون بشراكة مع الجمعيات المحلية. هذا التأخير المتعمد، أو غير المبرر، يزيد من معاناة هذه الفئة التي تعمل بجد وإخلاص لتربية وتعليم الأطفال في ظروف صعبة ومتواضعة.

من الجدير بالذكر أن جميع المربيات في المغرب يعملن بعقود سواء مع الجمعيات القريبة من الوزارة أو مع الجمعيات الأخرى التي تلتزم بكل المذكرات والتوجيهات. لقد أدركت المربيات حجم الضغوط الممارسة عليهن وعلى الجمعيات المحلية التي تعمل في التعليم الأولي منذ سنوات، رغم جهودهن الكبيرة والمتميزة في هذا المجال.

ورغم هذه الظروف القاسية، أظهرت المربيات تضامنًا كبيرًا مع الجمعيات التي يعملن معها بموجب اتفاقيات الشراكة المبرمة مع المديريات والأكاديميات. لم تقمن بأي إضراب أو تعطيل للدراسة رغم قلة الأجور، وفضلن مواصلة العمل من أجل الأطفال، محاولات إيصال رسالة واضحة للمسؤولين بأن العمل الجاد والتفاني في تربية الأطفال هو مسؤولية تنبع من ضمير كل مربي ومربية.

التأخير في صرف الأجور، والذي يحدث في كل موسم دراسي، حيث يتم صرف الأجور على دفعتين، يجعل الوضع أكثر تعقيدًا. إن الاستمرار في هذا النهج يفاقم الأزمة المعيشية لأسر المربين والمربيات الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه الأجور المتأخرة.

من هنا، ندعو الجهات المعنية في وزارة التربية الوطنية إلى التحرك الفوري لحل هذه الأزمة وصرف الأجور في موعدها المحدد، وذلك تقديرًا للجهود الكبيرة التي تبذلها المربيات في تربية وتعليم الأجيال القادمة. إن الاعتراف بمجهوداتهن وصرف حقوقهن المالية في وقتها هو أقل ما يمكن أن تقدمه الوزارة لهذه الفئة الهامة في المجتمع.

يبقى الأمل في أن تجد هذه القضية صدى لدى المسؤولين وأن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار هذه المشكلة في المستقبل، حفاظًا على استقرار وأمان المربيات وأسرهن.

spot_img