spot_img

ذات صلة

كل المقالات

تصعيد إسرائيلي في الجنوب اللبناني.. و”قوة الرضوان” تحت النيران

ديريكت بريس مغرب – قسم الشؤون الدولية دخلت التوترات المتصاعدة...

منتزه بوسكورة… من فضاء للنزهة إلى وكر لسلوكيات مشبوهة؟!

متابعة: قديري سليمان – ديريكت بريس مغرب يشهد منتزه بوسكورة...

تصعيد إسرائيلي في الجنوب اللبناني.. و”قوة الرضوان” تحت النيران

ديريكت بريس مغرب – قسم الشؤون الدولية

دخلت التوترات المتصاعدة بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني مرحلة جديدة من التصعيد، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، عن استهدافه موقعًا تابعًا لـ”قوة الرضوان” جنوب مدينة الناقورة، في خطوة وصفت بأنها خرق مباشر لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين.

الجيش الإسرائيلي، وفي بيان رسمي، أشار إلى أن “سفينة من سلاح البحرية الإسرائيلي نفذت ضربة دقيقة استهدفت بنية تحتية تابعة لقوة الرضوان كانت تُستخدم لشن هجمات إرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين”، على حد تعبيره، معتبرا ذلك “انتهاكًا صارخًا للقرار الدولي الذي أرسى وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل”.

كما أعلن عن استهداف عنصر من “حزب الله” في جنوب لبنان دون تقديم تفاصيل إضافية، في وقت تتواصل فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق عدة من الجنوب اللبناني، من ضمنها أطراف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

بين التحذير والتصعيد.. “حزب الله” في مفترق الطرق

هذا التحرك الإسرائيلي يأتي في ظل استمرار الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران، التي دخلت أسبوعها الثاني، وتشهد بدورها تصعيدًا خطيرًا يهدد بتوسيع رقعة النزاع. وفي هذا السياق، تحذّر إسرائيل من دخول “حزب الله” اللبناني على خط المواجهة المباشرة.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صعّد من لهجته تجاه الحزب قائلاً: “أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر. إسرائيل فقدت صبرها ولن تتساهل مع أي تهديد جديد”، وأضاف: “إذا عاد الإرهاب، فلن يعود هناك حزب الله”، في تهديد صريح بتصفية الحزب وقياداته.

ورغم أن “حزب الله” لم يعلن بعد انخراطه رسميًا في الحرب بين إيران وإسرائيل، فإن نبرة أمينه العام الشيخ نعيم قاسم حملت إشارات ضمنية إلى احتمال التحرك، إذ صرّح الخميس أن الحزب “سيتصرف بما يراه مناسبًا”، دون تقديم توضيحات إضافية.

خروقات متكررة وخرق لقرار 1701

الاتفاق الذي أنهى الحرب الإسرائيلية اللبنانية في 2006، والمعروف بالقرار الأممي 1701، نصّ صراحة على إخلاء “حزب الله” للمنطقة جنوب نهر الليطاني، في مقابل تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” الأممية.

غير أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة، بحسب السلطات اللبنانية، تمثل انتهاكًا مستمرًا للسيادة اللبنانية، إذ تطال الغارات مناطق عدة، رغم حالة “وقف إطلاق النار” المعلنة. وتطالب بيروت بضغط دولي لإجبار إسرائيل على الانسحاب من خمس نقاط لا تزال قواتها متمركزة بها داخل الأراضي اللبنانية.

لبنان بين المطرقة والسندان

الواقع الميداني جنوب لبنان يعكس توترًا متصاعدًا يُنذر بانفجار شامل في حال قرر “حزب الله” الرد عسكريًا، خاصة في ظل الإسناد الإيراني الذي يُبقي الجبهة اللبنانية “جاهزة للتفعيل” في أي لحظة. بينما يصرّ الجيش الإسرائيلي على منع الحزب من إعادة بناء قدراته، بعد الخسائر التي مُني بها في حرب غزة، بحسب التقديرات الإسرائيلية.

في المقابل، تحاول الدولة اللبنانية النأي بنفسها عن أي تصعيد مباشر، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات اقتصادية وسياسية خانقة، تجعلها غير قادرة على تحمّل حرب جديدة على أراضيها.

إلى أين تتجه الأمور؟

وسط هذا المشهد الضبابي، يبقى السؤال الأبرز: هل يتحول الجنوب اللبناني إلى جبهة مفتوحة في حرب إيران-إسرائيل؟ وهل يستمر “حزب الله” في التريث، أم أن الرد بات مسألة وقت؟
أسئلة مفتوحة على كل الاحتمالات، في ظل غياب ضغوط دولية حاسمة قد تُجنب المنطقة انفجارًا شاملاً.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img