ديريكت بريس ـ جماعة سيدي الذهبي ، اقليم سطات
شهد أسطول النقل المدرسي التابع لجماعة سيدي الذهبي، إقليم سطات، شللاً تاماً دام ثلاثة أيام متتالية، بسبب دخول السائقين في شكل احتجاجي نتيجة عدم توصلهم بأجورهم لأزيد من ثلاثة أشهر.
ويعود هذا التوقف المفاجئ إلى التأخر الكبير في صرف مستحقات السائقين، إضافة إلى تراكم ديون الجمعية المسؤولة عن تسيير النقل المدرسي، والتي فاقت ثلاثة ملايين سنتيم، منها ما يتعلق بثمن الكازوال وواجبات السائقين.
هذا الوضع دفع عدداً من أولياء التلاميذ إلى التجمهر والاحتجاج أمام مقر قيادة المعاريف وأولاد آمحمد، وأمام مقر جماعة سيدي الذهبي، تعبيراً عن استيائهم الشديد من تعطل هذه الخدمة الحيوية، خصوصاً في فترة حساسة تتزامن مع استعداد التلاميذ لاجتياز الامتحانات، واضطرارهم لقطع مسافات طويلة مشياً على الأقدام نحو المؤسسات التعليمية المتواجدة بمدينة ابن أحمد ودوار سيدي الذهبي.
وأمام هذا الوضع المتأزم، بادر قائد قيادة المعاريف وأولاد آمحمد إلى عقد اجتماع مستعجل حضره كل من رئيس جماعة سيدي الذهبي، ورئيس جمعية النقل المدرسي، إلى جانب ممثلين عن آباء وأولياء التلاميذ بدوار الشمامطة، لمناقشة سبل الخروج من هذه الأزمة.
وخلال الاجتماع، كشف رئيس الجمعية عن الوضعية المالية الحرجة التي تعيشها الجمعية، معلناً استعداده تقديم استقالته من تسيير هذا المشروع، بسبب صعوبة المسؤولية وعجزه عن الاستمرار في هذا المسار. من جانبه، أعلن رئيس جماعة سيدي الذهبي عن تطوعه من ماله الخاص لتغطية مصاريف النقل المدرسي، والتكفل مؤقتاً بحل هذا الإشكال المتكرر، خاصة خلال شهري ماي ويونيو من كل سنة دراسية.
يُشار إلى أن قطاع النقل المدرسي بجماعة سيدي الذهبي يعاني سنوياً من اختلالات تنظيمية ومالية، ما يستدعي وضع تصور جديد ومستدام لتدبير هذا المرفق الحيوي، بما يضمن استمراريته وجودة خدماته لفائدة التلاميذ وأسرهم.

