أعلنت مصادر في حركة حماس، نقلاً عن مسؤول فضل حجب هويته، عن إجراء اتصالات مباشرة مع الموفد الأميركي خلال لقاءين عُقدا في الدوحة خلال الأيام الأخيرة، وتركزت المناقشات حول مسألة الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين من حملة الجنسية الأميركية، بعضهم أحياء وبعضهم أموات. وفي تصريحات حديثة، أكد المتحدث باسم حماس أن الحركة لم تُبدِ مجالاً للمساومة على سلاح المقاومة، بل طالبت بتعهد واضح من جانب الاحتلال بعدم استئناف الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي لأي اتفاق تبادل للأسرى هو تحقيق وقف مستدام لإطلاق النار وإنهاء النزاع بشكل كامل.
وفي مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، صرح مسؤول آخر باسم حماس بأن الحركة جاهزة لإطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة بشرط الحصول على وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من الاتفاق هو تبادل الأسرى والرهائن، إلى جانب إنشاء آليات مراقبة فعالة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار.
على الجانب الآخر، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي إن المباحثات مع حركة حماس مستمرة، دون الكشف عن تفاصيل محددة، وأضافت أن المبعوث الخاص للولايات المتحدة يتشاور مع جميع الأطراف بما في ذلك إسرائيل. كما أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي نقلاً عن مصادر بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري محادثات مباشرة مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة، في إطار محاولات للتوصل إلى اتفاق أوسع يهدف إلى إنهاء الحرب.
يأتي هذا التصعيد في سياق استمرار التوترات في الملف الأوكراني وملف غزة، مع تزايد المطالب الدولية بتعزيز جهود السلام، وتأكيد الأطراف المعنية على ضرورة وقف الحرب وبناء آليات دائمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.