محمد حجام ، مكتب السوالم.
شنت السلطات المحلية بجماعة السوالم الطريفية، التابعة ترابياً لإقليم برشيد، وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية، حملة واسعة لهدم البنايات العشوائية، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات وزارة الداخلية الرامية إلى محاربة مظاهر البناء غير القانوني والخروقات المتعلقة بمجال التعمير.
وقد تمت هذه العملية تحت إشراف مباشر لرئيس دائرة الطريفية الساحل، وبقيادة السيد القائد المحلي، وبمشاركة أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، فضلاً عن مؤازرة عناصر الدرك الملكي، حيث استهدفت الحملة عدداً من النقط السوداء داخل تراب الجماعة، وشملت منازل غير مرخصة، إسطبلات، براريك، وأوكار تم بناؤها خارج القانون.
وتميزت هذه العملية باستهداف مجموعة من البنايات التي سبق أن صدرت في حقها قرارات ومحاضر هدم، مما يدل على حرص السلطات على تطبيق القانون واستعادة هيبة التعمير المنظم داخل الجماعة، كما شملت العملية أيضاً أوكاراً مشبوهة يُشتبه في ارتباطها بنقاط بيع واستهلاك المخدرات، وهو ما خلف ارتياحاً كبيراً لدى الساكنة المجاورة التي ظلت تعاني من انتشار مثل هذه الظواهر المقلقة.
ورغم النجاح اللوجستيكي والبشري الذي واكب هذه الحملة، إلا أن فعاليات محلية أكدت على أن هذا النوع من التدخلات يجب أن يرافقه تصور تنموي واضح وشامل، يُعالج جذور الظاهرة، من خلال توفير بدائل سكنية وتنظيمية، واعتماد مقاربة تشاركية تُشرك المجتمع المدني والمواطنين في النقاش حول مستقبل التعمير بالمنطقة.
ويُؤكد هذا التدخل الصارم التزام السلطة المحلية بجماعة السوالم الطريفية، وبتنسيق مع السلطات الإقليمية، في فرض احترام القانون والتصدي لكافة الخروقات، في أفق ترسيخ نموذج عمراني متوازن وجذاب، يعكس تطلعات الساكنة ويُساهم في تحسين المشهد الحضري والقروي على حد سواء.
