ايوب الهوري.
شهدت قمة العاصمة الإسبانية مواجهة ملحمية امتدت 120 دقيقة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، حيث نجح الفريق الملكي في انتزاع بطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح، رغم التفوق النسبي لأتلتيكو في فترات عديدة من اللقاء.
أتلتيكو يفرض سيطرته وريال يعاني هجوميًا
دخل أتلتيكو المباراة بأسلوبه القوي، مستفيدًا من سيطرته على وسط الميدان وتألق رودريغو دي بول، ما مكنه من افتتاح التسجيل عند الدقيقة 28 عبر كونور غالاغر. في المقابل، عانى ريال مدريد من الضغط الدفاعي المكثف وغياب الحلول الهجومية، حيث أضاع فينيسيوس جونيور فرصة ثمينة لتعديل النتيجة بعدما أهدر ركلة جزاء مهمة.
ورغم محاولات الميرنغي لاختراق دفاع الروخي بلانكوس، إلا أن التألق اللافت للحارس تيبو كورتوا حال دون مضاعفة النتيجة، لينتهي الوقت الأصلي بتقدم أتلتيكو بهدف نظيف.
الإرهاق والدراما في الأشواط الإضافية
مع دخول المباراة إلى الوقت الإضافي، بدا الإرهاق واضحًا على الفريقين، لكن أتلتيكو كان الأخطر عبر المرتدات، حيث كاد أنخيل كوريا أن يحسم اللقاء لولا إهداره فرصة محققة. وعلى الرغم من ذلك، لم يستغل رجال دييغو سيميوني تفوقهم البدني، بينما بدأ ريال مدريد في استعادة زمام الأمور تدريجيًا مستغلًا المساحات الشاغرة في دفاع الخصم.
ركلات الترجيح تمنح الميرنغي بطاقة العبور
عند اللجوء لركلات الترجيح، شهدت اللحظات الأخيرة دراما مثيرة، حيث ارتكب جوليان خطأ بلمسة مزدوجة أدى إلى إلغاء هدفه، بينما أضاع كل من لوكاس ولورينتي ركلاتهم، في حين تمكن أنطونيو روديغر من تسديد الركلة الحاسمة، ليقود ريال مدريد إلى التأهل الصعب.
الملكي يثبت جدارته وأتلتيكو يخرج بشرف
أكدت هذه المواجهة من جديد أن ريال مدريد يملك DNA الأبطال، بفضل خبرته الكبيرة في اللحظات الحاسمة. ورغم الأداء القوي لأتلتيكو مدريد، إلا أن التفاصيل الصغيرة لعبت دورًا حاسمًا في منح الميرنغي التفوق، ليواصل الفريق الملكي رحلته في البطولة التي يتألق فيها تاريخيًا، بينما يبقى أتلتيكو يبحث عن فك عقدته الأوروبية أمام غريمه الأزلي.