spot_img

ذات صلة

كل المقالات

زنقة كاميليا بمكناس.. شارع مهمل يكشف تقاعس المسؤولين.

ديريكت مكناس//

في قلب حي كاميليا الراقي بمدينة مكناس، تتجلى صورة واضحة من الإهمال، حيث تحولت زنقة مقابلة لسور الحي إلى نموذج حي لمعاناة السكان مع سوء البنية التحتية وغياب الصيانة. هذه الطريق، التي لا يتجاوز طولها مائة متر، أصبحت أشبه بأرض ضربها زلزال، وسط استياء متزايد من قاطني الحي الذين يطالبون بتدخل عاجل لوضع حد لهذا الوضع المزري.

من المفارقات الغريبة أن حي كاميليا، رغم تصنيفه ضمن الأحياء الراقية، لم يسلم من التهميش الذي يطال العديد من أحياء المدينة، وهو ما يعكس غياب العدالة المجالية في تدبير الشأن المحلي. فالمشاكل نفسها التي تواجه الأحياء الشعبية تتكرر هنا أيضًا، في إشارة واضحة إلى أن الإهمال لا يفرق بين الأحياء، بل أصبح نهجًا عامًا في تعامل المسؤولين مع حاجيات الساكنة.

مع كل موسم للأمطار، تتحول هذه الزنقة إلى فخاخ خطيرة للمارة، حيث تتعثر المركبات ويجد الأطفال وكبار السن صعوبة في التنقل. أما في الأيام الجافة، فتتصاعد الأتربة، لتزيد من معاناة الساكنة، بينما تظل الجهات المعنية في موقف المتفرج، وكأن الأمر لا يعنيها.

السكان، الذين استبشروا خيرًا بعد التغيير الذي طرأ على المجلس الجماعي عقب توقيف الرئيس السابق، صُدموا باستمرار الوضع على حاله، ما عزز لديهم الشعور بأن تغيير المسؤولين لا يعني بالضرورة تغيير السياسات أو تحسين الخدمات. ومع اقتراب موعد المعرض الدولي للفلاحة، الذي غالبًا ما يكون دافعًا لتحسين بعض شوارع المدينة، يأمل سكان كاميليا أن تحظى زنقتهم المنسية ببعض الاهتمام، ولو كان ذلك فقط لحفظ ماء وجه السلطات أمام زوار المعرض.

ويبقى السؤال المطروح: هل سيظل هذا الشارع شاهدًا على فشل التدبير المحلي، أم أن الجهات المعنية ستتحرك أخيرًا لتدارك هذا الإهمال؟ الإجابة، كما يبدو، ليست في يد السكان، بل في يد من يملكون القرار، لكن إلى متى سيستمر صمتهم؟

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img