المراسل: أبو نهى / ابن أحمد – سطات
تعيش مدينة ابن أحمد والجماعات المجاورة، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 16 شتنبر 2025، أزمة حادة في التزود بالماء الصالح للشرب، بعد أن أقدمت الشركة المتعددة التخصصات بجهة الدار البيضاء – سطات، المفوض لها تدبير هذا المرفق الحيوي، على قطع صبيب المياه عن الساكنة ابتداءً من الساعة السابعة صباحاً، إلى حدود الساعة الخامسة مساءً، حسب بلاغ صادر عنها.
غير أن هذا البلاغ، حسب ما عبر عنه العديد من المواطنين، جاء متأخراً، مما حرم الأسر والمقاهي والمطاعم من فرصة تعبئة احتياطات كافية من الماء لقضاء حاجياتهم اليومية من شرب، وطهي، وغسل الأواني، والاستحمام.
وما زاد من حدة الاستياء الشعبي، أنه بعد عودة المياه إلى الصنابير، فوجئت الساكنة بتدفق مياه ملوثة وذات رائحة كريهة، لا تصلح للاستهلاك البشري أو الاستعمال المنزلي، وهو ما تسبب في شلّ حركة عدد من المقاهي والمطاعم التي اضطرت إلى إيقاف نشاطها، وسط موجة غضب واحتجاج من أربابها والساكنة.
وأكد مواطنون من ابن أحمد للجريدة أن لون المياه ورائحتها يثيران القلق بشأن سلامتها الصحية، محمّلين الشركة المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع، ومطالبين الجهات المسؤولة، وعلى رأسها السلطات الإقليمية والجهوية، بـ التدخل العاجل لإيجاد حل لهذه الأزمة، وضمان تزويد الساكنة بمياه نظيفة وآمنة.
جدير بالذكر أن الماء ما يزال مقطوعاً عن عدد من أحياء المدينة والجماعات المجاورة حتى لحظة كتابة هذه السطور، ما يزيد من معاناة الساكنة، خاصة مع الارتفاع النسبي لدرجات الحرارة، وحاجة الأسر الملحة لهذه المادة الحيوية.
ويطالب سكان ابن أحمد بضرورة فتح تحقيق شفاف للكشف عن أسباب هذا التلوث والانقطاع، وتحديد المسؤوليات، مع دعوة الشركة المفوض لها إلى احترام التزاماتها في تدبير هذا المرفق العمومي الحساس.