متابعة : محمد حجام.
في أجواء إيمانية عامرة بالسكينة والخشوع، أدّت ساكنة دوار الخلايف بجماعة السوالم الطريفية، إقليم برشيد، صلاة عيد الأضحى بمصلى مولاي التهامي، وسط حضور وازن يعكس التزام المواطنين بقيم الدين والوطن.
وقد مرّت المناسبة في أجواء يملؤها الفرح والسرور، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية التي دعت المواطنين إلى عدم إقامة شعيرة الذبح هذه السنة، بالنظر إلى الخصاص الكبير في رؤوس المواشي، وهو ما حرص الإمام على التذكير به خلال خطبته التي تضمنت دعوة للتأمل في فضائل هذه الأيام المباركة، والتأكيد على أهمية الالتزام بالتعليمات الملكية في هذا الظرف الاستثنائي.
تميز المصلى بتنظيم محكم ساهمت فيه جهود شباب المنطقة، الذين أشرفوا على تجهيز المكان بالفراش وتوفير شروط الراحة للمصلين، فيما تولى فريق خاص تأمين الصوتيات بشكل احترافي ساعد في إيصال التكبيرات والخطبة بشكل واضح وهادئ.
وسُجّل حضور بارز لقائد قيادة السوالم الطريفية رفقة أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، في بادرة لاقت استحسان الساكنة، واعتُبرت سابقة من نوعها، حيث تُعد أول مشاركة رسمية لرجل سلطة في شعيرة صلاة العيد بالمنطقة.
واختُتمت أجواء العيد بتبادل التهاني والتبريكات بين الحاضرين، في لحظات تجسّد قيم التآخي والتراحم وصلة الرحم التي تميّز المجتمع المغربي، خاصة في مثل هذه المناسبات الدينية الغالية.

