المراسل: أبو نعومة – ابن أحمد، إقليم سطات
أعادت الزخات المطرية الأولى بمدينة ابن أحمد إحياء نقاش قديم–جديد حول وضعية البنية التحتية، بعدما تحولت عدد من الشوارع والأزقة إلى برك مائية ومستنقعات تعيق حركة السكان، خاصة بدرب جوزيف ودرب الكرة. وضعٌ أثار استياء الساكنة، ودفعها للتساؤل عن حقيقة الإصلاحات التي يتحدث عنها المجلس الجماعي منذ سنوات.
وتشير المعطيات إلى أن المجلس الجماعي كلّف مقاولاً بمشروع إعادة هيكلة شوارع متضررة منذ مدة طويلة، إلا أن هذا المقاول – حسب الساكنة – لا يتوفر على المعدات والعتاد الضروريين لتنفيذ الأشغال في آجال معقولة. فقد تم حفر عدة أزقة وشوارع قبل ما يزيد عن ثلاثة أشهر، دون استكمال الأشغال، ما تسبب في معاناة يومية لساكنة الأحياء المتضررة.
وخلال هذه الفترة، اشتكى المواطنون من تطاير الغبار الذي أفسد الأفرشة والأواني داخل المنازل مع كل هبّة ريح، إضافة إلى صعوبة التنقل في بعض الأزقة التي أصبحت غير صالحة للمرور إلا باستعمال أحذية بلاستيكية، بسبب تراكم الأوحال والمياه الراكدة.
ويطالب سكان مدينة ابن أحمد السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل العاجل لإلزام المقاول المكلف بالمشروع بالإسراع في استكمال الإصلاحات وترميم الأزقة والشوارع في أقرب الآجال، مؤكدين أن صبرهم بدأ ينفد، وأن استمرار هذا الوضع قد يدفعهم إلى خطوات احتجاجية هم في غنى عنها إذا تم التجاوب مع مطالبهم المشروعة.

