✍️ المراسل: حجاج نعيم / ابن أحمد – إقليم سطات
من المرتقب أن يحل عامل إقليم سطات المعين حديثاً، السيد محمد حبوها، بمدينة ابن أحمد يوم الإثنين 7 يوليوز، في إطار لقاء تواصلي مع المجلس الجماعي، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات التي تعتزم السلطات الإقليمية عقدها مع الجماعات الترابية لمواكبة الوضع التنموي ومواصلة تتبع المشاريع المهيكلة على مستوى الإقليم.
وحسب معطيات حصلت عليها “ديريكت بريس مغرب”, فقد تم توجيه استدعاءات رسمية إلى كافة مكونات المجلس الجماعي لحضور هذا الاجتماع، الذي سينعقد على الساعة العاشرة صباحاً بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة، ومن المرتقب أن يشكل هذا اللقاء فرصة لتشخيص دقيق للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية التي تعرفها المدينة، والتي طالما وصفت بـ”القلعة الصامدة” رغم التهميش.
وتُعول الساكنة والهيئات المدنية والحقوقية المحلية على أن تتسم زيارة العامل الجديد بالجديّة والإنصات لمطالب المواطنين، لا سيما في ظل تدهور البنية التحتية، واستمرار احتلال الملك العمومي، ومعاناة السكان مع نذرة الماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى ملفات كبرى مازالت تراوح مكانها، مثل مشروع الكلية المتعددة التخصصات الذي تم طمسه، والمنطقة الصناعية التي طويت صفحتها دون سابق إنذار.
وتطالب فعاليات محلية بضرورة أن تشمل زيارة العامل جولة ميدانية لشوارع وأزقة المدينة، للوقوف عن كثب على الوضع المزري الذي تعيشه ابن أحمد، على الرغم من تاريخها العريق وتفوقها الزمني على مدن كبرى في المغرب.
وفي سياق متصل، أثار خبر زيارة العامل ردود فعل واسعة، خصوصاً بعد صدور تعليمات بإخلاء “جوطية واد بوريان”، التي تعتبر فضاء حيوياً للباعة الجائلين ومكاناً للرزق اليومي لشريحة واسعة من شباب المدينة المعطلين. وقد عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين عن استيائهم من هذه الخطوة، مطالبين بضرورة توفير بدائل حقيقية تحفظ كرامة المواطنين، بدل الاقتصار على حلول ظرفية تزيد من الاحتقان الاجتماعي.
فهل ستكون زيارة العامل بداية حقيقية لمرحلة جديدة في تدبير الشأن المحلي بابن أحمد؟ وهل ستنجح السلطات في تشخيص مكامن الخلل وإطلاق مسلسل إنقاذ فعلي لمدينة عريقة لا تزال تنتظر نصيبها من التنمية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.
