متابعة: قديري سليمان
استحضار شخصية “يونس عاكفي” لم يأت من باب الصدفة أو بغرض المديح، بل جاء انسجامًا مع مبدأ “الشيء بالشيء يذكر”. ومن هذا المنطلق، وجب علينا أن نرفع القبعة لكل شخصية تؤدي مهامها بإخلاص وتفانٍ، خدمةً للصالح العام، تحت الشعار الخالد: الله – الوطن – الملك.
يونس عاكفي، قائد المركز القضائي النصر ببوسكورة، عمالة النواصر، بصم اسمه بمداد العز والنزاهة، حتى أصبح يلقب بـ”قاهر رموز الفساد”، بفضل يقظته الدائمة وسهره على محاربة مختلف أشكال الإجرام، دون تمييز أو استثناء. النتائج وحدها تتحدث عن صموده وكفاءته، ويكفي استعراض بعض المحطات البارزة من عمله الناجح:
- مكافحة الأنشطة السرية: تمكن القائد من ضبط مخالفين للقانون كانوا يديرون مستودعات سرية بشكل مخالف، بعيدًا عن أعين الرقابة لسنوات طويلة، في ظل تهاون بعض الجهات المسؤولة سابقًا. وقد استطاع القضاء على هذه الظاهرة بحزم وجدية.
- محاربة السقي بمياه الصرف الصحي: قاد عمليات نوعية لتفكيك معدات كانت تستعمل في سقي مساحات واسعة من الأراضي الفلاحية بمياه الصرف الصحي، ما كان يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة المواطنين. وقد شملت هذه العمليات مناطق مثل جماعة أولاد صالح وأولاد عزوز وغيرها.
- تفكيك شبكات المخدرات: نجح يونس عاكفي في توجيه ضربة موجعة لمافيا المخدرات التي كانت تنشط بالإقليم، والتي كانت تعتمد سيارات فارهة للحصول على الحصانة من التفتيش. الأدهى أن هذه السيارات تم الحصول عليها بطرق احتيالية تحت غطاء “التفويت”، وهي تقنية عادة ما ترتبط بالأراضي السلالية، لكن المجرمين استغلوها لتبييض أنشطتهم. بفضل يقظته، تم تفكيك هذه الشبكة التي ضمت حوالي ثلاثين فرداً، في ما وصفه المتابعون بـ”ضربة المعلم”.
كل هذه الإنجازات تبقى مجرد عناوين عريضة لما تحقق من انتصارات ميدانية، حيث إن الغوص في تفاصيل الملفات والقضايا التي عالجها المركز القضائي النصر بإشراف القائد يونس عاكفي، يحتاج إلى حلقات طويلة لكشف حجم العمل الجبار المبذول.
ويُجمع المتتبعون للشأن العام بإقليم النواصر على أن القائد يونس عاكفي نال عن جدارة عدة شهادات تقديرية، سواء من جمعيات حقوقية أو من مؤسسات إعلامية، عرفاناً بدوره الفعال وجهوده المتواصلة في حماية الأمن العام.

