spot_img

ذات صلة

كل المقالات

حماس تعتبر اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل “ثمرة الصمود الأسطوري” للشعب الفلسطيني

وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اتفاق وقف إطلاق النار...

تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا في مكافحة الإرهاب

صهيب كرطوط. استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني،...

أرسنال يحسم ديربي شمال لندن بفوز مثير ويقترب من صدارة البريميرليج

ايوب الهوي. في ليلة كروية ملحمية على ملعب الإمارات، نجح...

قرار يؤكد قوته وصرامته: سر عرقلة المغرب لفتح المعابر التجارية لثغريه المحتلين أمام حيرة إسبانيا

بقلم: الصحافي حسن الخباز

ما زالت حتى الآن المعابر التجارية بين المغرب وثغريه المحتلين مغلقة، وقد ظهرت مؤخراً الأسباب الحقيقية وراء هذا الإغلاق الذي فرضه المغرب ولا يزال قائماً. أظهرت تقارير إسبانية أن عملية فتح المعابر من جديد بيد المغرب، الذي يعرقل هذه العملية بسبب تقاعس الحكومة الإسبانية عن الالتزام بالتعهدات التي قطعتها خلال الاجتماعات السرية السابقة.

سبق للسلطات الإسبانية أن التزمت في اجتماعاتها مع المسؤولين المغاربة بالتخلي عن إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية لصالح السلطات المغربية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. لهذا السبب، ما زال المغرب يعرقل عملية فتح المعابر، مع أنه كان من المفترض أن تبدأ الجمارك عملها مع مطلع العام الجاري، لكن تعنت الإسبان قوبل بصرامة من المغاربة.

ذكرت “OK Diario” أنه خلال أول يوم من تشغيل الجمارك، لم يعرقل المغرب سوى مرور شاحنتين إسبانيتين، واحدة لكل مدينة ذاتية الحكم، وجاء هذا المنع، حسب دبلوماسيين، رداً على ما اعتبرته سلطات المغرب إخلالاً إسبانياً بالتزاماتها.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإسباني اعترف بأن المغرب وإسبانيا يخططان لفتح جمارك على مستوى المعبرين الحدوديين لسبتة ومليلية المحتلتين في الثامن من الشهر الجاري. خرج الوزير عن صمته بعدما لم تحصل الشاحنتان على تصريح من المغرب لتفريغ حمولتهما، واضطرارهما للعودة من حيث جاءتا، كما ذكر خوسيه مانويل ألباريس.

تحدث الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي، وذكر أنه بعد التجارب الثلاث الناجحة عام 2023، توقع أن تكون الخطوة الرسمية يوم الثامن من يناير الحالي. وأكد قائلاً: “لا يزال على الجمارك عمل يجب فعله لحل أي مشكلة فنية قد تطرح مستقبلاً.”

يذكر أن السلطات المغربية سبق أن أغلقت المعابر في أغسطس 2018، وكان أحد الالتزامات الرئيسية التي تضمنها الإعلان المشترك، الذي أعلن بداية مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، في أبريل 2022 بعد الموقف الإسباني الداعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.

تم الإعلان رسمياً عن استعادة “التطبيع الكامل لحركة الأشخاص والبضائع” بطريقة منتظمة، بما في ذلك الإجراءات المناسبة على مستوى الجمارك وأجهزة مراقبة الأشخاص على مستوى الأرض والبحر. إلا أن عملية التطبيع هذه لم تكتمل حتى الآن، بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات.

تعلم إسبانيا جيداً أن المغرب لن يتنازل عن مطالبه، وأن منع الشاحنتين المذكورتين مجرد بداية سيليها ما بعدها. لذلك، لا بد لها من الالتزام بما تعهدت به في اجتماعاتها السرية مع جارها الجنوبي.

كل من تعامل مع المغرب يعلم أنه صارم بخصوص التزاماته ولا يتنازل عن حقوقه كما يؤدي واجباته على أكمل وجه. وقد تأكد ذلك جلياً في عدة مناسبات، وهذه الصرامة مكنته من فرض موقعه وجعلت حضوره قوياً في المحافل الدولية، وهذا أيضاً أحد أسرار نجاح ديبلوماسيته التي يعود الفضل فيها للتوجيهات السامية لجلالة الملك.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_img