حسن الخباز – ديريكت بريس مغرب.
شهدت منصات التواصل الاجتماعي، مساء أمس، موجة من الغضب العارم بعد انتشار فيديو يوثق لحظة قيام فتاة مغربية، يُرجح أنها قاصر، بتصرف غير لائق مع سائح كوري الجنسية أثناء تجوله بمدينة الدار البيضاء.
الفيديو، الذي نشره السائح الكوري على قناته الخاصة قبل أن يحذفه لاحقًا، أظهر الفتاة وهي تحاول بطريقة مستفزة التقرب منه رغم رفضه الواضح. وقد أحرجت الشابة السائح بتعليقات اعتُبرت مستفزة ومسيئة، ليس له فقط، بل لصورة المغرب وشبابه عمومًا.
ما أثار الاستياء أكثر هو أن السائح، الذي تعامل مع الموقف بتحفظ واحترام، اضطر لاحقًا إلى تقديم اعتذار للمغاربة عن نشر الفيديو، بعدما أدرك حجم الصدمة التي خلفها.
القضية أثارت جدلًا واسعًا حول تفشي سلوكيات التحرش بالأجانب، وساهمت في إعادة طرح موضوع مسؤولية الأسرة والمجتمع في تربية الناشئة، فضلًا عن الحاجة لتفعيل قوانين زجرية تحمي سمعة المغرب وتُكرّس احترام الآخر.
المعلقون والفاعلون الاجتماعيون، ومنهم المؤثر المعروف “الشيخ سار”، اعتبروا الحادث جرس إنذار جديد يدعو للتحرك الرسمي والمدني من أجل مواجهة هذه المظاهر المسيئة، التي لا تمثل أخلاق الأغلبية الساحقة من المغاربة.
وبينما يؤكد المتابعون أن تصرف الفتاة يظل سلوكًا فرديًا معزولًا، إلا أن الحادث أظهر الحاجة الملحة لتحصين الشباب وتأطير سلوكهم بوعي مدني واحترام للغير، لاسيما في الفضاءات العامة وأمام الأجانب، حفاظًا على صورة المغرب كوجهة سياحية عالمية.

