بقلم: مصطفى سيتيل – باحث في العلوم الأمنية .
يعيش محيط دار الثقافة بمدينة القصر الكبير، خاصة على مستوى شارع 20 غشت، على وقع مظاهر مقلقة من الاختلالات الأمنية خلال فترات الليل. وحسب معطيات موثوقة، يتوافد على المكان بعد منتصف الليل بعض الأشخاص في حالة سكر أو وضعية مشبوهة، فضلًا عن متشردين اعتادوا افتعال الشغب وإحداث الفوضى بالقرب من دار الثقافة.
وتشير الشهادات إلى أن هؤلاء الأشخاص يختارون المكان لاحتساء الخمر وتعاطي الممنوعات، مع ما يرافق ذلك من استعمال لألفاظ نابية واستعراض عضلات وتبادل العنف اللفظي والجسدي، مما يحول الفضاء إلى مصدر إزعاج حقيقي للساكنة المجاورة.
وفي غياب المراقبة الأمنية المتواصلة، تتعالى الأصوات المحلية مطالبة بمزيد من التنسيق بين شرطة النجدة وفرقة الأبحاث الليلية، لضمان تغطية ميدانية فعالة تستجيب لتطلعات المواطنين وتحفظ الأمن العام.
الشارع العام، وفق متطلبات الوضع، يحتاج لحضور أمني نوعي ومنتظم، خصوصًا من قبل دوريات النجدة وسيارة فرقة الأبحاث، بما يعيد الطمأنينة للسكان ويحمي المجال من الانزلاقات السلوكية التي قد تخرج عن السيطرة.