إقليم سطات، ابن أحمد – المراسل: حجاج نعيم
الوضع في مدينة ابن أحمد أصبح يرثى له، حيث تعاني المدينة من تدهور البنية التحتية. شوارع وأزقة المدينة مليئة بالحفر التي كشفت عن واقع الغش في البناء، بالإضافة إلى انتشار الأزبال في كل مكان مما يظهر سوء التسيير والتدبير. كما أن مجاري المياه العادمة أو الواد الحار فاضت بالشارع العام، مما أطلق روائح كريهة تزكم الأنوف. هذه المياه العادمة وجدت طريقها عبر منحدرات المدينة والدواوير العشوائية نحو قنطرة الطريق المؤدية من مدينة ابن أحمد إلى مقبرة بويا الجيلالي والسجن المحلي والزاوية التاغية، حيث تجمعت لتشكل مستنقعاً ذو رائحة نتنة.
هذه الطريق التي تعتبر معبراً نحو مؤسستين إداريتين رئيسيتين، يستخدمها موظفوها بوسائل النقل أو سيراً على الأقدام، أصبحت مقطوعة إلى أجل غير مسمى. ينتظر العابرون على هذه الطريق تدخل مسؤول جماعي أو من السلطة المحلية أو أحد الغيورين على المدينة لفك العزلة عنهم. العابرون على الأقدام أصبحوا معرضين لتبليل ملابسهم بالماء العكر الكريه المتطاير كلما مرت سيارة بسرعة عبر هذا المكان، الذي أصبح نقطة سوداء بمائه المتدفق والذي ينساب إلى الحقول المجاورة.
هل ستتحرك الجهات المسؤولة محلياً للقيام بزيارة تفقدية لهذه المستنقع، والبحث عن حلول ناجعة للحد من تسرب المياه العادمة إلى هذه الطريق؟ يبقى هذا السؤال مطروحاً، في انتظار تحرك المسؤولين لإنقاذ الوضع المتردي وتحسين الظروف المعيشية لسكان المدينة.