يشهد سكان دورا أعرابة (الشيشان) في جماعة دار بوعزة معاناة مستمرة بسبب نقص التنمية والبنية التحتية، حيث تواجه المنطقة تحديات كبيرة في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الطرق والمياه والكهرباء . زادت من معاناة الساكنة الإجراءات الأخيرة المتعلقة ببناء سور جديد من قبل أحد المنعشين العقاريين، حيث تم إحاطة مشروعه بهذا السور، مما أدى إلى محاصرة السكان وتقييد حركتهم بل و سبب لهم في فيضان مياه الأمطار لتطال منازلهم .
يعيش سكان دورا اعرابة وضعًا صعبًا بسبب عدم توفر بنية تحتية كافية، ما يجعل التنقل والوصول إلى الخدمات العامة تحديًا يوميًا. الطرقات المتدهورة والافتقار إلى خدمات النظافة و الصرف الصحي تزيد من معاناتهم، بينما يشعرون بأن صوتهم غير مسموع وأن معاناتهم لا تلقى الاهتمام اللازم من الجهات المسؤولة.
إن بناء السور الجديد حول المشروع العقاري أحدث تغييرات كبيرة في حياة السكان، حيث أصبحوا محاصرين جغرافيًا، مما زاد من صعوبة التنقل والوصول إلى المناطق المجاورة. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي هذا الحصار إلى عزلهم عن المجتمع الأوسع، مما يزيد من الإحساس بالتهميش والعزلة و الفوارق الطبقية .
في ظل هذه الظروف، يطالب سكان دورا اعرابة بتدخل السلطات المحلية و الإقليمية لإيجاد حلول فعالة لمعاناتهم. إنهم بحاجة إلى تحسين البنية التحتية، وتأمين طرق وصول آمنة، وتوفير خدمات أساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي. كما يدعون إلى مراجعة التخطيط العمراني لضمان عدم تكرار مثل هذه المواقف، التي تزيد من معاناتهم وإعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية .
على السلطات المحلية والمسؤولين العقاريين أن يدركوا أن مشاريعهم يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياة الناس، وبالتالي يجب عليهم مراعاة حقوق السكان المحيطين بمشاريعهم، وضمان عدم تضررهم بسبب أعمال البناء.
إن صوت سكان دورا اعرابة يجب أن يُسمع، ومعاناتهم يجب أن تلقى اهتمامًا جادًا لضمان حياة كريمة لهم ولأجيالهم القادمة.