متابعة: قديري سليمان – ديريكت بريس مغرب
يشهد منتزه بوسكورة هذه الأيام توافداً كبيراً للزوار، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، نظراً لما يوفره من فضاءات خضراء، ومرافق ترفيهية تشمل مسبحاً وحديقة ألعاب للأطفال، ما يجعله متنفساً حقيقياً لساكنة المنطقة وضيوفها.
لكن، في مقابل هذه الصورة المثالية، تتصاعد شكاوى العديد من المواطنين بسبب ما وصفوه بـ”الانفلات الأخلاقي” الذي يشهده المنتزه، خاصة في المناطق المعزولة عن الأنظار، والتي تحولت إلى ملاذ لممارسات غير أخلاقية تسيء إلى الطابع العائلي للمكان.
عدد من رواد الفضاء عبروا عن استيائهم مما آلت إليه أوضاع المنتزه، مشيرين إلى غياب واضح للمراقبة وانعدام الحراسة، ما ساهم في تكريس هذا الواقع المقلق. كما طالبوا بضرورة تدخل السلطات المختصة، ووضع قانون داخلي صارم يضمن احترام حرمة الفضاء العمومي، ويحافظ على سمعته كوجهة عائلية.
ويبقى السؤال مطروحاً: هل سيواصل منتزه بوسكورة مساره كفضاء للاستجمام العائلي؟ أم أن غياب الضوابط سيفتح الباب أمام تحوله إلى فضاء للفوضى والتسيب؟ الأمر بات يتطلب تدخلاً فورياً لتصحيح الوضع، ووضع حد لكل السلوكيات التي تمس بسمعة المكان وراحة زواره.