تركيا – 21 ماي 2025 / رجاء العلوي
شهدت قمة المرأة الاشتراكية الدولية، التي انطلقت اليوم في تركيا، حضورًا لافتًا لوفد نسائي يمثل حركة “صحراويون من أجل السلام” (MSP)، في أول مشاركة رسمية للحركة داخل فعاليات الأممية الاشتراكية، بعد حصولها على صفة عضو مراقب بداية العام الجاري.
وترأست الوفد ميمونة دليمي، عضو اللجنة المركزية ورئيسة اتحاد نساء الحركة، إلى جانب كل من فاطمة داود، المختارة العريبي، وسعداني محمد أبا، حيث شاركن في جلسات ولقاءات متعددة، سلطن خلالها الضوء على الوضع في الصحراء، وعلى معاناة الصحراويين داخل مخيمات تندوف بالجزائر.
وأكدت ميمونة الدليمي خلال مداخلتها أن حركة “صحراويون من أجل السلام” تمثل صوتًا بديلًا وحقيقيًا داخل المجتمع الصحراوي، وتسعى لكسر احتكار جبهة البوليساريو للتمثيلية السياسية منذ أكثر من خمسين سنة. وشددت على أهمية إرساء التعددية وحق الصحراويين في اختيار ممثليهم بحرية وديمقراطية.
الحضور النسائي للحركة في هذه التظاهرة الأممية لم يكن مجرد تمثيل رمزي، بل حمل معه رسائل سياسية قوية، خصوصًا مع بدء المجتمع الدولي في التشكيك المتزايد بشرعية البوليساريو كممثل أوحد للصحراء، وظهور أصوات بديلة تسعى لتقديم حلول واقعية وسلمية للنزاع الطويل.
كما عقدت المشارِكات الصحراويات سلسلة من اللقاءات الثنائية مع وفود تمثل منظمات سياسية من مختلف أنحاء العالم، وتوجت بلقاء خاص مع جانيت كاميلو، رئيسة مجلس المرأة الاشتراكية الدولية، في خطوة من شأنها تعزيز الاعتراف بالحركة كفاعل سياسي جديد داخل الساحة الدولية.
جدير بالذكر أن الاشتراكية الأممية تضم في عضويتها نحو 130 هيئة وتنظيمًا سياسيًا، يمثلون طيفًا واسعًا من الأحزاب والحركات الديمقراطية والاجتماعية التقدمية عبر العالم.