هادي محمد .
ديريكت بريس مغرب
يعيش سكان المخيم الدولي طماريس II الحجرة الكحلة في حالة من القلق والاضطراب بعد إصدار قرار الإخلاء الذي أصدرته السلطات المحلية. تتمثل مخاوفهم في عدم وضوح أسباب الإخلاء وعدم معرفة مصيرهم بعد الإخلاء سيما و أن تواجدهم قانوني بموجب عقد كراء مع المجلس الجماعي. فالقلق ينتاب السكان بشكل كبير، حيث يجدون أنفسهم في موقف لا يمكن توقع ما سيحدث فيه.
يعتبر مخيم الحجرة الكحلة للمخيمين الدائمين موطنًا للعديد من الأسر منذ سنوات عديدة، حيث بنوا مساكنهم ونسجوا شبكاتهم الاجتماعية والاقتصادية داخل المخيم. ومع إعلان قرار الإخلاء، أصبحت هذه الأسر عرضة لخطر فقدان مأواهم ومصدر دخلهم.
إن تعزيز مبادئ العدالة والشفافية في عملية الإخلاء أمر حيوي، فهذا يمثل الحق الأساسي لكل فرد في المجتمع. ينبغي على السلطات المعنية أن تتفهم الظروف الإنسانية للسكان وتأخذها بعين الاعتبار في كل خطوة يتخذونها.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تكون هناك جهود متضافرة لتوفير بدائل إسكانية ملائمة للسكان المتأثرين بعملية الإخلاء، وتوفير الدعم اللازم لهم لتخطي هذه المرحلة الصعبة.
كما طالب أعضاء جمعية المخيمين الدائمين التي تعتبر الهيأةالتمثيلية للساكنة من فتح قنوات الحوار بين السلطات وسكان المخيم، وأن تكون القرارات مبنية على المعرفة الدقيقة بالظروف والاحتياجات المحلية. هذا هو السبيل لضمان مستقبل أفضل للجميع، وتجنب الانزلاق إلى حالة من عدم اليقين والتوتر في المجتمع.