على هامش انطلاق الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عُقدت اليوم السبت ندوة صحافية بقاعة السفراء، بمشاركة أعضاء لجنة التحكيم، الذين ناقشوا العديد من الجوانب المتعلقة بهذه التظاهرة السينمائية المرموقة.
لوكا جوادانيينو: السينما كأداة للتواصل والتأثير
افتتح الندوة رئيس لجنة التحكيم، المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو، مشددًا على أهمية المهرجان في تعزيز مكانة السينما كوسيلة للتواصل الثقافي والفني. وأكد أن هذا الحدث لا يقتصر على تقديم أفلام مميزة فقط، بل يسعى لتسليط الضوء على قضايا إنسانية تهم الجمهور. وصرح جوادانيينو بأن السينما الحقيقية هي التي تثير الجدل وتفتح نقاشات تساهم في تغيير قناعات المتلقي.
أعضاء اللجنة: فلسفة الاختيار والتنوع
أعضاء لجنة التحكيم، الذين يمثلون نخبة من الأسماء البارزة في عالم السينما، تحدثوا عن فلسفتهم في اختيار الأفلام، مشيرين إلى ضرورة أن تحمل الأعمال السينمائية رؤية فنية مبتكرة وقدرة على إثارة تساؤلات عميقة. وأشادوا ببرمجة المهرجان التي تشمل أفلامًا من مختلف الثقافات والقارات، مع التركيز على دعم المخرجين الشباب وتجاربهم الجديدة.
شهادات وتجارب
المخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري عبّر عن سعادته بزيارة المغرب لأول مرة، مشيرًا إلى أن انطباعه عن التنظيم وطريقة التعامل كانت إيجابية للغاية. من جهتها، أكدت الممثلة المغربية نادية كوندا، التي تمثل السينما الوطنية داخل اللجنة، أن اللقاءات والمناقشات بين الأعضاء ستعزز من شغفهم بالسينما وتوطّد علاقاتهم.
مهرجان مراكش: منصة عالمية للسينما
يواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تعزيز مكانته كمنصة سينمائية عالمية، تسلط الضوء على تنوع الثقافات والتجارب الإبداعية، ما يرسخ دور المغرب كوجهة سينمائية دولية وملتقى للحوار الثقافي.