ديريكت بريس -أبي الجعد
تشهد مدينة أبي الجعد، المعروفة بهدوئها وجمال طبيعتها، تدهوراً مقلقاً في إحدى أهم ركائزها البيئية، حيث تواجه المساحات الخضراء والأشجار، خاصة على مستوى حي الداخلة لفرديات وبالقرب من بئر بطاح، خطر الاندثار في ظل غياب العناية والصيانة اللازمة.
الأشجار والنباتات التي كانت تمثل متنفساً بيئياً للساكنة، تبدو اليوم في حالة “احتضار”، نتيجة الإهمال وغياب تدخل فرق البستنة أو أي مبادرة رسمية لإنقاذها. هذا الوضع يثير استياء الساكنة ويطرح علامات استفهام حول غياب دور لجنة البيئة والمساحات الخضراء، التي يفترض أن تضطلع بمسؤولية حماية هذا الإرث الطبيعي.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل، سيؤدي إلى فقدان المدينة لجزء مهم من هويتها البيئية، خاصة وأن هذه المساحات تشكل متنفساً أساسياً وسط التوسع العمراني.
أمام هذا الواقع، يوجه نشطاء وفاعلون محليون نداءً عاجلاً للسلطات والجماعة الترابية ولجنة البيئة، من أجل التحرك الفوري واتخاذ إجراءات عملية للحفاظ على ما تبقى من هذه المساحات، قبل أن تتحول إلى مجرد ذكرى في ذاكرة أبي الجعد.

