في خطوة أثارت الكثير من الجدل والاهتمام، دخل السجين سليمان الريسوني، المعتقل في السجن المحلي عين البرجة، في إضراب عن الطعام. وبعد انتشار الأخبار حول هذا الإضراب، أصدرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بيانًا توضيحيًا للرأي العام للإلمام بالحقائق وراء هذه الخطوة.
وأوضحت المندوبية في بيانها أن سبب إضراب السجين الريسوني عن الطعام يعود إلى قرار إدارة المؤسسة السجنية بمراقبة مراسلاته، وهو الأمر الذي ينص عليه القانون المنظم للسجون. وبعد دراسة محتوى الرسالة التي أُرسلت لجهة أجنبية، تبين أنها تحتوي على مضامين تتضمن السب والقذف، بالإضافة إلى ترويج لمعلومات غير صحيحة.
وأشارت المندوبية إلى أن الأسباب الحقيقية وراء إضراب السجين ليست مرتبطة بظروف اعتقاله، بل تبدو كاستجابة لتحريض من جهات أجنبية تمتلك أجندات معينة. وأكدت أن التحقق من الحقائق قبل اتخاذ أي تقديرات أو إدانات يعد أمرًا بالغ الأهمية.
وفيما يتعلق بتوقيت الإعلان عن الإضراب، أشار البيان إلى أن هذا الأمر يستدعي التساؤل، خاصة مع عدم مراعاة الآثار المحتملة على حالة السجين الصحية. ولفتت المندوبية الانتباه إلى دور بعض أفراد أسرة السجين في تحريضه على اتخاذ هذه الخطوة دون النظر إلى العواقب المحتملة على صحته.
وفي ختام البيان، أكدت المندوبية التزامها بمعالجة حالة السجين بما يتماشى مع القوانين والضوابط المنظمة للسجون وحقوق الإنسان، مؤكدة على ضرورة فهم السياق الكامل للواقعة قبل اتخاذ أي تقديرات أو إدانات.