بقلم: بوشعيب آيت زري
تبذل شركة برشيد البيئة مجهودات ميدانية متواصلة للحفاظ على نظافة المدينة، من خلال برنامج عمل يومي ومنظم يشمل مختلف الأحياء ونقاط تجميع النفايات. ومنذ انطلاق عملها، حرصت الشركة على تعزيز إمكانياتها بأسطول حديث من الشاحنات والآليات، إلى جانب فرق نظافة تشتغل باستمرار وعلى مدار الساعة، بهدف ضمان جودة الخدمات والارتقاء بالمشهد الحضري لمدينة برشيد.
ورغم هذا المجهود اليومي، تظل فرق النظافة تواجه صعوبات حقيقية ناجمة عن بعض السلوكيات السلبية التي تعرقل عملها وتنعكس سلبًا على نظافة الأحياء والشوارع. ومن أبرز هذه السلوكيات إخراج النفايات المنزلية خارج التوقيت المحدد، والتخلص العشوائي من بقايا البناء والمتلاشيات، إضافة إلى ترك الأزبال بجانب الحاويات بدل وضعها بداخلها. وهي ممارسات تُرهق فرق النظافة وتحد من فعالية التدخلات اليومية.
من هذا المنطلق، تدعو شركة برشيد البيئة جميع المواطنات والمواطنين إلى احترام مواقيت إخراج النفايات، والمساهمة في تسهيل عمل فرق النظافة التي تشتغل في ظروف صعبة، وفي أوقات تمتد من ساعات الفجر الأولى إلى آخر اليوم.
ويؤكد مسؤولو الشركة أن النظافة مسؤولية جماعية لا يمكن تحقيقها عبر الآليات والموارد البشرية وحدها، بل تستلزم انخراط الساكنة ووعيها بأهمية الحفاظ على الفضاءات العامة، وذلك من خلال الالتزام البسيط بالقواعد المعمول بها. فكل سلوك إيجابي مثل وضع النفايات في مكانها المخصص واحترام مواعيد الجمع يساهم بشكل مباشر في تحسين جودة الخدمات والحفاظ على جمالية الأحياء.
وفي إطار تعزيز هذا الوعي، تعتزم شركة برشيد البيئة إطلاق حملات تحسيسية بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني، بهدف نشر ثقافة بيئية جديدة تقوم على احترام مواعيد إخراج النفايات وتشجيع السلوكيات الإيجابية داخل الأسر والمدارس والأحياء.
لأن النظافة في نهاية المطاف، مسؤولية الجميع، ومدينة برشيد ستكون أنظف حين يلتزم كل فرد بدوره ويساهم في الحفاظ على بيئة سليمة ومستدامة.
