مدينة إبن أحمد / إقليم سطات: المراسل حجاج نعيم
بعدما شهدت جماعة إبن أحمد الترابية عزل رئيسها المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة (التراكتور) بسبب خروقات كشف عنها تقرير لجنة التفتيش التابعة لوزارة الداخلية، أصبح المشهد السياسي في الجماعة على صفيح ساخن. عامل إقليم سطات أمر بتوقيف الرئيس وإحالته على المحكمة الإدارية التي قضت بعزله. واستمرت المسطرة القضائية في استئناف الحكم، وصولاً إلى تأييد محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط للقرار، في انتظار ما سيصدر عن محكمة النقض.
في غياب رئيس منتخب، تولى نائب الرئيس من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تسيير الجماعة. لكن الوضع على الأرض ازداد سوءًا، حيث تفاقمت مشاكل احتلال الملك العام، وتدهورت البنية التحتية، وانتشرت الأزبال في مختلف أرجاء المدينة. هذه الأوضاع دفعت الصحافة المحلية والصفحات الفيسبوكية إلى دق ناقوس الخطر، محذرة من التسيب الذي يسود المدينة.
في ظل هذا الفراغ السياسي، بدأت تظهر تحالفات حزبية جديدة تهدف إلى انتخاب رئيس جديد. ووفق مصادر موثوقة لجريدة “ديريكت بريس”، عقد أعضاء حزب الجرار اجتماعات مع رموز الحزب في ابن أحمد خلال الأسبوع الماضي، لبحث تكوين تحالفات جديدة تضم أعضاء من حزب الحمامة والاتحاد الاشتراكي، إلى جانب محاولة التنسيق مع المعارضة. وتشير المعطيات إلى أن الحزب قد يدعم المستشار الجماعي (م. ش) لقيادة ما تبقى من المرحلة الحالية.
هل ستنجح هذه التحالفات في إعادة ترتيب المشهد السياسي بجماعة إبن أحمد؟ أم أن المدينة ستظل تعاني من حالة الجمود والتسيب؟