بقلم: رجاء العلوي — ديريكت بريس مغرب
في خطوة تصعيدية جديدة، دخل مناضلو ومناضلات المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل) بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بملحقة سطات، في سلسلة من الأشكال الاحتجاجية بسبب ما اعتبروه تضييقاً مستمراً على الحريات النقابية وخرقاً متواصلاً للقانون من طرف المديرة بالنيابة للمؤسسة.
ووفق ما جاء في البيان رقم 3 الصادر عن المكتب النقابي، فإن الاعتصام الذي نُظم صباح الخميس 5 يونيو 2025 أمام مكتب المديرة بالنيابة، جاء احتجاجاً على استمرار ما وصفوه بـ”العقلية السلطوية” التي تواجه بها إدارة المعهد العمل النقابي المشروع والمكفول دستورياً.
ووثق البيان سلسلة من السلوكات التي اعتبرها المناضلون مسيئة ومخالفة للقانون، من بينها:
• منع المعتصمين من الجلوس على كراسي المؤسسة.
• تصوير المحتجين في انتهاك لخصوصيتهم وكرامتهم.
• غلق أبواب المؤسسة في وجه وفود الجامعة الوطنية للصحة الذين حلوا للتضامن مع المكتب المحلي.
• الامتناع عن تسلم شكاية رسمية من طرف المكتب النقابي، بحضور المدير بالنيابة للمعهد العالي بالدار البيضاء.
• تحريض عاملات النظافة على تقديم شكايات كيدية ضد المناضلين النقابيين.
• تأليب بعض الطالبات على مناضلي النقابة وتحريضهن على الإهانة والسب والشتم.
• بروز أطراف وصفها البيان بـ”الكائنات النقابية الهجينة” لمحاولة التشويش على تحركات المكتب النقابي وتلميع صورة الإدارة.
وأكد المكتب النقابي في ذات البيان، أن كل هذه الأساليب لن تثنيهم عن الدفاع عن حقوقهم وممارسة العمل النقابي بكل حرية ومسؤولية، محملاً الجهات الوصية المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع داخل المعهد.
وأعلن المكتب المحلي عن برنامج نضالي تصعيدي يتضمن تنظيم:
• وقفة احتجاجية يوم الخميس 19 يونيو 2025 أمام المعهد على الساعة 11 صباحاً.
• اعتصام مفتوح لمدة أسبوع ينطلق يوم الإثنين 23 يونيو 2025 أمام مكتب المديرة بالنيابة.
• وقفة احتجاجية ختامية يوم الإثنين 30 يونيو 2025 بنفس المكان والتوقيت.
ويأتي هذا التصعيد بعد بيانات استنكارية سابقة أصدرها المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة، والتي حذرت مراراً من “الاستفزازات الممنهجة” التي يتعرض لها مناضلوه، في مقابل صمت الجهات الوصية عن التدخل لحل الأزمة.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة المعهد حول هذه الاتهامات، بينما يتابع الرأي العام المحلي والوطني هذا الملف باهتمام كبير، خصوصاً في ظل تخوفات من تعميق الأزمة وتأثيرها على السير العادي للمؤسسة وعلى الطلبة الذين يجدون أنفسهم بين سندان الإضرابات ومطرقة التجاذبات الإدارية والنقابية.
ويبقى الجميع في انتظار ما ستسفر عنه الخطوات التصعيدية القادمة، وما إذا كانت الجهات المسؤولة ستتدخل لفتح قنوات الحوار وتطويق الأزمة قبل أن تتفاقم أكثر.