محمد كرومي
في حادثة مثيرة للجدل، تعرضت ثلاث طالبات نزيلات بداخلية ثانوية الخوارزمي بآسفي لحالة تسمم غامضة، تستوجب تحقيقًا عاجلًا لكشف الأسباب والمسؤولين عن هذا الإهمال. ورغم الوضع الصحي الحرج الذي كانت تعاني منه الطالبات، رفضت إدارة المؤسسة نقلهن إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية، مشترطة حضور أولياء أمورهن.
تقصير إداري خطير
حالات التسمم تستدعي تدخلًا فوريًا ودون تأخير، حيث أن أي تأخير في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة المصابات. غير أن تصرف الإدارة أثار موجة من الاستياء بين أولياء الأمور والمجتمع المحلي، معتبرين أن هذا السلوك يتنافى مع المسؤولية الأخلاقية والقانونية التي تُلقى على عاتقها.
مطالب بالتحقيق والمحاسبة
الحادثة دفعت العديد من الأصوات الحقوقية والمدنية للمطالبة بفتح تحقيق عاجل وشفاف في الواقعة، لتحديد أسباب التسمم ومحاسبة كل من ثبت تقصيره في توفير العناية اللازمة للطالبات. كما شددت هذه الأصوات على ضرورة وضع إجراءات صارمة داخل المؤسسات التعليمية لضمان صحة وسلامة التلاميذ.
الثقة في المؤسسات على المحك
تُعد هذه الحادثة ناقوس خطر حول مستوى العناية والاهتمام داخل الداخليات، التي يفترض أن تكون بيئة آمنة للطلاب والطالبات. ومع استمرار مثل هذه الحوادث، تزداد المخاوف من تآكل الثقة في المؤسسات التعليمية، مما قد يهدد مستقبل الأجيال الصاعدة.
أسئلة تنتظر الإجابة
- ما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا التسمم؟
- لماذا امتنعت الإدارة عن توفير الرعاية الطبية اللازمة؟
- هل سيتم فتح تحقيق جدي ومحاسبة المسؤولين؟
تبقى هذه القضية اختبارًا للجهات المعنية في تحمل مسؤوليتها وضمان حق الطالبات في بيئة تعليمية آمنة وصحية.