أيوب الهوري.
في إطار المجهودات الأمنية المكثفة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية، تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بطماريس، التابع للقيادة الجهوية للدار البيضاء، وبتنسيق مع سرية 2 مارس، من إحباط محاولة للهجرة السرية فجر اليوم السبت، على مستوى الشريط الساحلي الرابط بين طماريس وواد مرزك.
وقد أسفرت هذه العملية الأمنية النوعية، التي تم تنفيذها حوالي الساعة السادسة صباحًا، عن توقيف شابين يبلغان من العمر 20 و22 سنة، ينحدران من مدينتي برشيد وبني ملال، بعدما تم رصدهما في منطقة واد مرزك.
وخلال التحقيقات الأولية، صرّح الموقوفان بأنهما كانا ضحيتين لشبكة تنشط في مجال تنظيم الهجرة غير الشرعية، وقد تم ضبطهما بحوزتهما ملابس بحرية خاصة للرجال والنساء تُستعمل لمقاومة أمواج البحر، في إشارة واضحة إلى استعداد فعلي للقيام برحلة عبور نحو الضفة الأخرى.
كما تم حجز سيارة خفيفة كانت تُستعمل في تنقل المرشحين، ما يبرز وجود تنسيق مسبق ومحكم خلف العملية.
في المقابل، تمكن ثلاثة مشتبه فيهم آخرين من الفرار إلى وجهة مجهولة، وتُرجح المعطيات الأولية أنهم على صلة مباشرة بتنظيم هذه المحاولة الفاشلة. وتواصل عناصر الدرك، بتنسيق مع البحرية الملكية وسرية 2 مارس، عمليات البحث لتعقب وتوقيف باقي المتورطين، وعلى رأسهم العناصر الرئيسية التي تقف وراء هذا المخطط.
وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية لمواجهة شبكات الهجرة غير الشرعية، في سبيل حماية الأرواح البشرية من المصير المجهول الذي يهددها عبر هذه المحاولات المحفوفة بالمخاطر.