حد السوالم – ديريكت بريس مغرب | بقلم: محمد حجام
في مشهد يعكس عمق التهميش الذي يطال شباب جماعة السوالم الطريفية بإقليم برشيد، اضطرت جمعية اتحاد الخلايف الرياضي إلى تنظيم حفل اختتام موسمها الرياضي خارج تراب الجماعة، وبالضبط بملعب القرب السعادة بجماعة أولاد عزوز بإقليم النواصر، نتيجة الغياب التام لأي بنية تحتية رياضية محلية، وفي مقدمتها ملاعب القرب.
أعضاء الجمعية عبروا خلال المناسبة عن استيائهم العميق من تجاهل المجلس الجماعي لاحتياجات الشباب، مؤكدين أنهم لا يتلقون أي دعم أو التفاتة تذكر من مسؤولي الجماعة، في وقت أصبحت فيه حتى سيارة الخدمات الاجتماعية، التي يفترض أن تخدم الجميع، “حكرًا” على نادٍ واحد وبعض الجمعيات المحظوظة المقربة من دائرة القرار.
وفي تصريحات لـ”ديريكت بريس مغرب”، شدد مسؤولو الجمعية على أن الإقصاء الممنهج من الدعم والمرافق ناتج عن صراعات سياسوية ضيقة داخل المجلس، مما يزيد من عزلة الجمعيات الرياضية النشيطة، ويعمق الإحباط لدى فئة واسعة من الشباب.
وفي ظل هذا الواقع، يتساءل الرأي العام المحلي: كيف يعقل أن تظل جماعة ترابية بدون ملاعب قرب أو برامج رياضية دامجة؟ وأين هي رؤية التنمية المحلية التي تتغنى بها الجماعات الترابية في زمن “ربط المسؤولية بالمحاسبة”؟
إن ما حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام، فحرمان جمعية محلية من حقها في البنية التحتية الأساسية وصمة عار في جبين المجلس الجماعي الحالي، ويستدعي توضيحات رسمية ومحاسبة جادة.