الصورة: بطلا فيلم “زاز” عبدو الشامي وسارة دحاني، رفقة السيناريست رشيد صفَـر والمخرج يوسف المدخر.
ديريكت بريس مغرب
تستعد القاعات السينمائية المغربية لاحتضان العرض الرسمي لفيلم كوميدي جديد يحمل عنوان “زَّازْ”، ابتداء من 5 نونبر 2025، في عمل يُرتقب أن يضفي نَفَسا فكاهيا جديدا على الساحة السينمائية الوطنية، ويجمع بين السخرية الاجتماعية واللمسة الإنسانية التي تميز الإبداع السينمائي المغربي المعاصر.
ومن المرتقب أن يتم تقديم العرض ما قبل الأول للفيلم، بسينما ميغاراما بالدار البيضاء، بتاريخ 31 أكتوبر الجاري، بحضور ممثلي وسائل الإعلام والفنانين والمهتمين بالشأن السينمائي.
يحمل الفيلم توقيع المخرج يوسف المدخر، وكتب نصه كل من الإعلامي والسيناريست رشيد صفَر، كوتش العمل، والفنان عبدو الشامي، صاحب الفكرة، في تجربة سينمائية أولى تجمعهما بعد تجارب فنية في مجالي التلفزيون والمسرح.
يروي “زاز” قصة رجل بسيط يجد نفسه، دون قصد، في دوامة من الأحداث الغريبة، بعدما ينتشر له مقطع فيديو ساخر ينتقد فيه برلمانيا، وما بدا في البداية مجرد لحظة عابرة من التهكم، يتحول إلى شهرة مفاجئة تقلب موازين حياته، ليدفع ثمنها في علاقته مع أفراد أسرته، قبل أن يجد نفسه وسط قضية إجرامية.
من خلال حبكته، يمزج الفيلم بين الكوميديا الاجتماعية والتشويق البوليسي في قالب بصري يجمع الطرافة بالواقعية، متناولا موضوع الشهرة الرقمية وتأثيرها على الإنسان في زمن تسوده الصورة والانتشار السريع. لا يكتفي “زاز” بإضحاك المشاهد، بل يفتح باب التفكير في التحولات التي أحدثها العالم الافتراضي في سلوك الناس وعلاقاتهم.
في الأدوار الرئيسية، يجسد عبدو الشامي شخصية “زاز”، وتؤدي سارة دحاني دور زوجته “حليمة”. ويشارك في العمل ثلة من الممثلين البارزين والوجوه الشابة، من بينهم : عبد اللطيف شوقي، زكريا عاطفي، كريم سعيدي، صالح بن صالح، سحر المعطاوي، جواد السايح، إبراهيم خاي، عباس كاميل، لبنى شكلاط، مهدي تكيطو، زياد الفاضلي، مريم الزبير، أيوب حكيم، زكرياء مسكابي، وأمين حسناوي.
كما يفتح الفيلم الباب أمام وجوه جديدة، من بينها المؤثر والصحافي سفيان سميع، ولبنى ماهر التي تؤدي دور زوجة أب “زاز”. ويضم أيضا أسماء أخرى مثل مامون صلاج، مصطفى التابوتي، عتيقة العاقل، مهدي شنتوف، عادل العماري، أمين لمرابط، سكينة بوزيد، عبد الهادي التازي، حنان لماوي، إلى جانب مشاركة لافتة للطفلين جاد الله الرشيد و الطفلة أفنان نبار، والشاف سيمو.
يراهن صُنّاع الفيلم على توازن سردي بصري بين الكوميديا والدراما، في عمل يُنتظر أن يلقى تجاوبا واسعا من الجمهور المغربي، خاصة مع عودة الحيوية إلى القاعات السينمائية الوطنية.
ومن المنتظر أن يكون فيلم “زاز”، من الأعمال التي ستمنح الموسم السينمائي المقبل نَفَسا جديدا يزاوج بين الترفيه والعمق الاجتماعي.