ديريكت بريس – رجال العلوي.
شهد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في يومه الثالث لقاء مميزًا مع المخرج العالمي ديفيد كروننبرغ ضمن فقرة “حوار ما”، حيث أتاح هذا اللقاء فرصة للجمهور لاستكشاف مسار فني غني بالابتكار والتجديد.
خلال هذا الحوار، استعرض كروننبرغ تجاربه الشخصية وكيف أثرت على أعماله السينمائية، موضحًا أنه استطاع من خلال أفلامه أن يدمج بين الواقعية الإنسانية وأبعاد فلسفية عميقة. وأشار إلى أن أعماله تعكس الهوس بالجسد البشري ليس كموضوع مجرد، بل كتجسيد للمشاعر والتناقضات التي تحيط بوجود الإنسان.
التحديات والتكنولوجيا
تحدث المخرج العالمي عن التحديات التي يواجهها المبدعون في عصر التكنولوجيا المتقدمة، مؤكدًا أهمية التكيف مع هذه التطورات دون التخلي عن جوهر الفن السينمائي. وأضاف أن تصنيف أفلامه كـ”أفلام رعب” هو مجرد تصنيف تسويقي، بينما يرى السينما كوسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر المعقدة.
تفاؤل بمستقبل السينما
كروننبرغ عبّر عن تفاؤله بمستقبل السينما، مشددًا على دورها في عكس الواقع وإثارة التساؤلات العميقة لدى المشاهدين. كما تحدث عن نشأته التي شكلت هويته الإبداعية، حيث أكد أن شغفه بسرد القصص ومشاهدة الأفلام منذ طفولته كان الأساس لرحلته في عالم السينما.
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش سيكرم كروننبرغ تقديرًا لمسيرته الفريدة، التي صنعت منه رمزًا للإبداع السينمائي العالمي.