spot_img

ذات صلة

كل المقالات

محاولة انقلاب فاشلة في مالي.. تفاصيل مثيرة عن خلفيات الحادث وأطرافه

بقلم الصحافي حسن الخباز – مدير جريدة الجريدة بوان كوم

أعلنت الحكومة الانتقالية في مالي عن إحباط محاولة انقلاب جديدة استهدفت زعزعة استقرار البلاد، حيث أفاد بلاغ رسمي صادر عن وزارة الأمن أن مجموعة من العسكريين والمدنيين، مدعومين من دولة أجنبية، كانت وراء هذا المخطط الفاشل.

وحسب المعطيات الرسمية، فقد شملت قائمة المتورطين جنرالات بارزين في الجيش المالي، إلى جانب مواطن فرنسي يشتبه في ارتباطه بأجهزة استخبارات أجنبية. وأكدت السلطات أن الوضع تحت السيطرة، فيما تواصل الأجهزة المختصة تحقيقاتها لتحديد باقي المتورطين.

حملة اعتقالات واسعة

الحادث الأخير جاء في سياق حملة اعتقالات شملت عشرات العسكريين والسياسيين، من بينهم رئيس وزراء مالي الأسبق الذي يواجه تهماً تتعلق بالفساد. وتشير مصادر إعلامية إلى أن أكثر من 55 جندياً، معظمهم من الحرس الوطني، تم توقيفهم على خلفية هذه المحاولة الانقلابية.

التوتر مع فرنسا والتحالف مع روسيا

تعيش مالي منذ سنوات على وقع اضطرابات سياسية وأمنية متواصلة، تفاقمت مع تصاعد الخلافات مع فرنسا وسحب قواتها من البلاد. وفي المقابل، عززت باماكو تعاونها العسكري مع روسيا التي باتت تعتبر الشريك الاستراتيجي الجديد للسلطات المالية.

تاريخ من الانقلابات

تجدر الإشارة إلى أن مالي عرفت خلال العقد الأخير سلسلة من الأزمات السياسية والانقلابات العسكرية، كان أبرزها انقلابا 2020 و2021 اللذان أوصلا الرئيس الحالي، الجنرال أسيمي جويتا، إلى السلطة. كما تواجه البلاد تهديدات أمنية متواصلة بسبب نشاط الجماعات المسلحة في شمالها، ما يزيد من تعقيد المشهد الداخلي والإقليمي.

وبينما تستمر التحقيقات في المحاولة الانقلابية الأخيرة، تبقى مالي غارقة في تحديات معقدة تجمع بين صراعات سياسية داخلية وتوترات خارجية مع شركاء دوليين سابقين، في وقت يبحث فيه الشعب المالي عن الاستقرار المفقود منذ سنوات.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img