✍️ بقلم: حجاج نعيم –
في وقت تتعالى فيه أصوات المواطنين للمطالبة بإدارة فعالة قريبة من همومهم اليومية، يبرز مركز الدرك الملكي بجماعة لولاد كنموذج مشرف لمفهوم السلطة الحديثة، التي تتسم بالنجاعة، الحزم، والانفتاح على المجتمع المدني. فعند زيارتك لهذا المرفق الأمني، سواء من أجل طلب شهادة السكنى، وضع شكاية أو الإدلاء بإفادة، تلمس عن قرب روح المسؤولية والانضباط التي تطبع أداء عناصره، بدءًا من الاستقبال وانتهاءً بسرعة الإنجاز.
اللافت في هذا المركز هو التنظيم المحكم وسرعة التفاعل مع قضايا المواطنين، بالإضافة إلى الحضور المتواصل والمتفاعل لرئيس المركز، الذي يتابع الأمور عن كثب، ويحرص على أن تكون العلاقة مع الساكنة قائمة على الثقة المتبادلة والاحترام. كما يُسجَّل له انفتاحه الكبير على المحيط الجمعوي والإعلامي، الذي يعتبره شريكًا أساسيًا في تكريس الأمن وتجويد العمل الإداري.
وعلى صعيد محاربة الجريمة، يواصل المركز تحقيق نتائج ميدانية باهرة، إذ تنعم مختلف المناطق التابعة لنفوذه الأمني باستقرار واضح، في ظل تراجع ملحوظ لنسب الجريمة بمختلف أشكالها. وبحسب ما استقته الجريدة من شهادات محلية، فإن المنطقة تعرف حاليًا حالة “زيرو كريساج” و”صفر إجرام”، في سابقة قل نظيرها، ويعود الفضل في ذلك إلى التدخلات الاستباقية واليقظة الدائمة لعناصر المركز.
ولعل أبرز ما يُحسب لرئيس المركز هو تشديده الخناق على مروجي المخدرات والممنوعات، حيث يقود بنفسه حملات ميدانية دقيقة وفعالة، أسفرت عن توقيف عدد من المشتبه بهم، وحجز كميات مهمة من المواد الممنوعة. هذه الجدية في العمل جعلت من مركز لولاد محط تقدير وإشادة من طرف الساكنة المحلية التي باتت تشعر بالأمن والطمأنينة في حياتها اليومية.
يبقى مركز الدرك الملكي بلولاد صورة مشرقة لأمن المواطن القريب من انشغالاته، في وقت أصبح فيه المواطن في أمس الحاجة لرجال سلطة يحملون همّ الخدمة أكثر من السلطة، ويجسدون فعليًا شعار “الأمن في خدمة المواطن”.