حسن الخباز
اهتزت وسائل الإعلام العالمية هذا الأسبوع على وقع فضيحة أخلاقية مدوية، بطلها مدير تنفيذي بشركة مختصة في التكنولوجيا ومديرة الموارد البشرية بنفس المؤسسة، بعد ظهورهما في وضع حميمي خلال بث مباشر لحفل موسيقي لفرقة Coldplay، في لحظة خطفتها عدسات الكاميرا أمام الآلاف من الجماهير وعلى الهواء مباشرة.
وبينما حاولت كريستين كابوت إخفاء وجهها بسرعة بيديها بعدما انتبهت للكاميرا، سارع آندي بايرون إلى النزول من مقعده محاولًا التواري عن الأنظار، بعد إدراكه حجم الكارثة. المشهد كان كافيًا ليفضح خيانتهما، إذ أن كليهما متزوج من شخص آخر.
كابوت متزوجة من رجل أعمال بارز في مجال الكحوليات آندرو كابوت، وكانت قد اشترت معه منزلًا ثانيًا قبل أيام فقط بقيمة تفوق مليونَي دولار. أما بايرون، فقد كان يعيش حياة مستقرة قبل أن تهدمها هذه اللقطة التي أصبحت حديث الساعة.
الواقعة اكتسبت بُعدًا أكبر عندما علق المغني كريس مارتن على الهواء قائلاً: “انظروا لهذين الاثنين!” قبل أن يضيف ساخرًا: “يبدو أنهما على علاقة… أو خجولان جدًا!”، ما أثار موجة ضحك عارمة وسط الحاضرين.
الصدمة تحولت إلى أزمة مالية بعد أن دفعت الزوجة المخدوعة لمدير الشركة نحو طلب الطلاق، ما كلّفه — وفق صحيفة Daily Mail — حوالي 60 مليون جنيه إسترليني في تسوية قضائية. وفيما حذفت الزوجة حساباتها على مواقع التواصل تحت وابل من التضامن، وجدت الفضيحة طريقها إلى العالمية بعدما انتشر الفيديو على نطاق واسع.
الفضيحة فتحت الباب أمام تساؤلات حول علاقة العشيقين داخل الشركة، ومدى تعارضها مع أخلاقيات العمل، خصوصًا أن كابوت كانت تحظى بثقة ودعم المدير التنفيذي باستمرار.
وبينما يواصل الفيديو حصد نسب مشاهدات ضخمة على المنصات، تظل الحقيقة الثابتة أن الخيانة لا تُقبل في أي دين أو مجتمع، وما زالت تداعيات هذه الفضيحة تلاحق بطليها، في مشهد يعكس كيف يمكن للحظة طائشة أن تهدم حياة ومستقبل أشخاص في لمح البصر