محمد حجام / السوالم الطريفية.
مع حلول شهر رمضان المبارك، الشهر الذي تتعالى فيه أصوات التراويح والتلاوات القرآنية، فوجئت ساكنة دوار الخلايف السوالم الطريفية بقرار غير متوقع، يقضي بتعطيل مكبرات الصوت في المساجد، باستثناء رفع الأذان.
في الوقت الذي شهدت فيه مختلف المساجد عبر المملكة إصلاحات وتعديلات في أنظمة الصوت استعدادًا لهذا الشهر الفضيل، تفاجأ السكان بحرمانهم من سماع تلاوة القرآن وصلاة التراويح عبر مكبرات الصوت، وهو ما أثار استياءً واسعًا، خصوصًا في صفوف النساء وكبار السن الذين اعتادوا متابعة الصلاة من منازلهم.
أمام هذا الوضع، انقسمت الآراء حول أسباب هذا القرار المفاجئ، حيث يرى البعض أن تقارب المساجد وتشابك الأصوات قد يؤدي إلى التشويش على المصلين، بينما يرى آخرون أن القرار غير مبرر ويشكل مساسًا بالمجال الديني الذي يفترض أن يكون مفتوحًا على جميع الفئات، لا سيما في هذا الشهر المبارك.
مع استمرار الغموض حول الجهة التي أصدرت هذا القرار، تطالب الساكنة بتوضيح رسمي من الجهات المختصة، خصوصًا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مع دعوات لإعادة تشغيل مكبرات الصوت خلال الصلوات، احترامًا لمشاعر الساكنة وحفاظًا على الأجواء الإيمانية لشهر رمضان.
كما دعت فعاليات محلية، من جمعيات وحقوقيين، إلى التدخل العاجل لوقف هذه القرارات غير المفهومة، مؤكدين أن الدين الإسلامي يرتكز على التيسير لا التعسير، وأن هذه الخطوة تتناقض مع روح الشهر الفضيل.
هل سيتم التراجع عن القرار؟ وهل ستستجيب الجهات المسؤولة لمطالب الساكنة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.