بقلم: الصحافي حسن الخباز.
بعد مرور أكثر من عام ونصف على معاناة متضرري زلزال الحوز الذين لا يزال بعضهم يقطن بخيام بلاستيكية وسط برد قارس وأمطار غزيرة، خرجت حكومة أخنوش أخيرًا عن صمتها لتضع المواطنين في صورة آخر تطورات الوضع. ففي إطار اجتماع اللجنة بين الوزارية، استعرض المدير العام لوكالة تنمية الأطلس الكبير، سعيد الليث، حصيلة تقدم الأشغال، حيث أكمل حوالي 33,636 أسرة بناء منازلها بشكل كلي أو جزئي، فيما تجاوزت نسبة الإنجاز 50% في 14,463 مسكنًا، وأُطلقت أعمال البناء والتأهيل على مستوى 52,669 مسكنًا.
أما بالنسبة للأسر المقيمة في المناطق ذات التضاريس الصعبة، فقد تم إيجاد حلول ميدانية لصالح 4,633 مسكنًا موزعة على 12 دوارًا، حيث نُقلت 1,378 أسرة إلى مناطق تتوفر على وعاء عقاري ملائم. وفي سياق الدعم المالي، أعلن سعيد الليث عن تمديد صرف مساعدات شهرية بقيمة 2,500 درهم لمدة خمسة أشهر إضافية، مما رفع القيمة الإجمالية للمساعدات إلى 2.3 مليار درهم.
وفي قطاع التعليم، أفادت المصادر بأن أشغال إعادة بناء وتأهيل 165 مؤسسة تعليمية قد اكتملت، بينما تتواصل الأعمال في 763 مؤسسة أخرى ليكون الموسم الدراسي المقبل أكثر أمانًا واستقرارًا. أما في المجال الصحي، فقد انتهت أعمال تأهيل 42 مركزًا صحيًا، فيما يُنتظر الانتهاء من 17 مركزًا آخر، مع تقدم العمل في 92 مشروعًا صحيًا جديدًا سيبدأ العمل بها قريبًا.
كما لم تغفل الحكومة القطاع الفلاحي، إذ تم تخصيص مبلغ مالي يناهز 611 مليون درهم لاستصلاح البنيات التحتية ودعم الفلاحين عبر توزيع رؤوس الماشية والشعير مجانًا، في حين دعمت 1,408 تاجرًا بمساعدات مالية بقيمة 127 مليون درهم. وفي القطاع السياحي، تمت معالجة 386 طلبًا لدعم مؤسسات الإيواء السياحي المتضررة، حيث استفادت 227 مؤسسة من الشطر الأول بميزانية تجاوزت 60 مليون درهم، وحصلت 82 مؤسسة أخرى على دعم الشطر الثاني بقيمة 26 مليون درهم.
تأتي هذه الحصيلة الإيجابية في ظل استمرار انتشار الأخبار السلبية على المنصات الاجتماعية التي لا تُطمئن قلوب المواطنين، مما يدعو إلى ضرورة تنفيذ روبورتاج ميداني يُظهر الإنجازات على أرض الواقع ويُثبت أن جهود الحكومة بدأت تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المتضررين.