spot_img

ذات صلة

كل المقالات

فاتورة كهرباء المسجد الحرام: جدل عالمي حول تبذير الطاقة

بقلم: الصحافي حسن الخباز لا حديث لوسائل الإعلام العالمية إلا...

عودة رائدي ناسا إلى الأرض: رحلة من التحديات والإنجازات العلمية.

بقلم : رجاء العلوي. عاد رائدا الفضاء "بوتش" و"سوني" ويليامز...

سقوط الطفل المغربي ريان في بئر … مأساة هزت العالم..

سلسلة الواقع والمواقع .. في عصر التطور التكنولوجي والاتصال الفوري،...

فضيحة المسالك ببرشيد: مليارات تُهدر والطرق تتحول إلى أوحال تُعيق حياة السكان.

عبد الغني السوري.

أفادت تقارير من دوار “أولاد علي” التابع لجماعة برشيد أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي كشفت عن فضيحة كبيرة في مشاريع المسالك الطرقية التي أنجزها مجلس جهة الدار البيضاء – سطات؛ حيث تحولت هذه الطرق، التي صرفت عليها مبالغ ضخمة من ميزانية الجهة، إلى أوحال عميقة بسبب استخدام تربة منخفضة الجودة من قبل المقاولة المنفذة. وفي فيديو نشره مستشار جماعة برشيد، المهندس طلال الإدريسي (ولد بويا)، على حسابه الخاص، كشف عن الحالة المزرية التي أصبحت عليها هذه المسالك، والتي كانت من المفترض أن تسهم في ربط الدواوير وتسهيل حركة المرور، خاصة بالنسبة لحافلات النقل المدرسي، لكنها اليوم تُعيق الحياة اليومية للسكان .

ووفقًا للتصريحات، فإن الأمطار لم تمر دون أن تُظهر نقاط ضعف المشروع، إذ تعرضت العديد من الشوارع والأزقة في الحي الحسني والشارع الرئيسي المؤدي إلى “تجزئة الربيع” إلى انهيار كلي، مما جعلها تتحول إلى برك مائية، وأدى ذلك إلى خسائر مادية في المركبات، بالإضافة إلى خلق حالة من العزلة بين الدواوير في إقليم برشيد. وقد انتقد المهندس طلال الإدريسي (ولد بويا ) هذا الوضع مطالبًا بتدخل المفتشية العامة لوزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات لفتح ملف كامل حول صفقة “المسالك القروية ” التي تم تنفيذها دون التنسيق مع مصالح الجماعات الترابية، حيث أكدت التحقيقات الأولية أن المقاولة المسؤولة لم تلتزم بتوفير المواد والتربة التي تستجيب للمعايير المطلوبة، مما أدى إلى انهيار الطرق قبل انتهاء مدة الضمان و تحولها إلى برك موحلة.

وفي ظل غياب الرقابة الكافية على الأوراش المفتوحة، تواصلت احتجاجات السكان ورؤساء الجماعات المحلية الذين اعتبروا أن المشروع تم تحويله إلى “حسابات سياسية” دون تحقيق النتائج المنشودة، مما ترك الإقليم في حالة من الإحباط وعدم الثقة في قدرة المسؤولين على معالجة مشاكل البنية التحتية الأساسية.

تبقى التساؤلات قائمة حول كيفية صرف أكثر من 100 مليار درهم على مشاريع طرقية تحولت مع الأمطار إلى وصمة عار في جبين مسؤولي الجهة، فيما يستمر المواطنون في مواجهة تحديات التنقل يوميًا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img