spot_img

ذات صلة

كل المقالات

إبن أحمد على صفيح ساخن… الشرطة تقترب من فك لغز “فاجعة المرحاض”

✍️ المراسل: حجاج نعيم – إبن أحمد، إقليم سطات في...

الحسيمة تحتفي بالتربية الدامجة عبر دورة تكوينية لتعزيز مبدأ “التعلم للجميع”

مراسلة: هشام مساعد في إطار الحملة الجهوية التواصلية للتربية الدامجة،...

قصة فيديو أثار جدلًا واسعًا بالمغرب: كيف استغل بعض العلمانيين الموقف، وهل سيُعاقب إمام المسجد؟

بقلم: الصحافي حسن الخباز

انتشر يوم أمس فيديو لإمام مسجد بطنجة يخبر المصليات أن جناح النساء في المسجد سيتم إغلاقه ليوم واحد كرسالة لبعض الأخوات لعدم إحضار ابنائهن إلى بيت الله. وقد أثار الفيديو جدلًا واسعًا، واستغله البعض للانتقام من الإمام ومن الدين عمومًا، فهاجموه هجومًا عنيفًا لتحريض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ضده لتتخذ بحقه قرارًا عقابيًا.

انتشر الفيديو على نطاق واسع، وتناولت وسائل الإعلام المغربية والعالمية—من بينها قناة العربية السعودية—الهجوم على الإمام، حيث بلغ بعض الكتّاب مستوى التحريض ضد إمام المسجد.

ما تطرق إليه الإمام هو أمر طبيعي وموضوعي ومنطقي؛ فهناك من المصلين والمصليات من يحضرون المسجد فقط لإثارة الإزعاج، مع اللهو واللعب في بيت الله. يجب اتخاذ قرار صارم على الصعيد الوطني لمنع الأطفال المزعجين من دخول المساجد، فهم بالفعل يثيرون الفوضى والهرج في قلب المساجد ويعطلون خشوع المصلين.

تكثر هذه الظاهرة بشكل خاص خلال شهر رمضان، وبالضبط من اليوم الأول إلى اليوم السابع والعشرين، حيث تمتلئ المساجد ببعض الآباء والأمهات الذين لا يصلون إلا في رمضان. وينبغي تربية هؤلاء الأطفال على المواظبة على ارتياد بيوت الله، وإقناعهم بأن الله موجود طيلة شهور السنة وليس فقط في رمضان، وأن الصلاة يجب أن تستمر حتى بعد السابع والعشرين منه.

إن الصلاة عماد الدين، وبدونها لا يستقيم إيمان المرء؛ وقد أكد الرسول الكريم أن العهد الذي بيننا وبينهم هو الصلاة، ومن تركها فقد كفر، وهي من أركان الإسلام التي لا يقوم إسلام العبد بدونها.

يجب على وزارة التوفيق أن تحرص على توعية المواطنين عبر كافة القنوات الوطنية، بدلاً من تقديم التفاهة وإفساد الأخلاق من خلال المسلسلات التركية والسيتكومات والسهرات والبرامج الماجنة. كما يجب أن يقترن حضور الأطفال للمساجد بالتزامهم الهدوء واحترام بيت الله، والبقاء إلى جانب أولياء أمورهم، دون لعب أو لهو أو صياح يُزعج المصلين، ما يحول دون خشوعهم وأداء الصلاة على الوجه اللائق.

ما فعله إمام طنجة هو عين الصواب، وهو ما يجب تطبيقه في جميع مساجد المملكة؛ ويجب تكريمه لأنه وضع الإصبع على الداء ووجد الحل المناسب لمحاربة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا. قبل سنوات، كان للمسجد هيبته؛ كنا كأطفال نقدسه ونحترم رواده، ونلتزم الهدوء فيه دون أن نزعج أحدًا، إذ كان المصلون يحذرونّا قبل دخول المسجد بحسن التصرف والتأدب في حضرة هذا الحرم.

يجب أن يكون لبيت الله هيبته، وأن نعلم الأطفال أنه بيت مقدس وخير أماكن الأرض، فلا يجب إحداث الفوضى فيه أو إزعاج المصلين، فالمسجد ليس مكانًا للعب بل يستحق الاحترام.

الضجة المثارة حول إمام المسجد متعمدة، يقودها علمانيون هدفهم محاربة الإسلام والمسلمين؛ كما استغلها البعض لإلهاء الشعب عن قضاياه المصيرية والجوهرية، وتسليط الضوء على قضية كان من الأفضل أن تمر مرور الكرام لأنها مسألة عادية لا تحتاج لهذا الجدل الكبير.
لا يجب أن نفتح الباب للعلمانيين لينتقموا من الإسلام والمسلمين؛ بل يجب أن نتحد ونواجه هذه الحملة المثارة ضد تصرف الإمام، وأن نمنع من اتخاذ إجراءات عقابية ضده من الوزارة الوصية، وهو ما يسعى إليه أصحاب هذه الحملة الشرسة.

الإمام المذكور لم يفعل إلا ما كان يجب فعله، وأي إمام في مكانه سيقوم بنفس الفعل؛ فقد أخبر المصليات بأن هناك لجنة تنظيمية في المسجد عجزت عن مواجهة هذا المد الطفولي وهذه التصرفات الصبيانية التي خرجت عن السيطرة، ولذلك منحهم عطلة يوم واحد ليلتزموا بعدم إحضار أبنائهم إلى بيت الله أو لتحسين سلوكهم بما يليق بمشاركة المصلين شعائرهم.
كما أخبر المصليات أن الصلاة في بيوتهم خير لهن، وهو ما أمر به رسولنا الكريم، ولم يأتِ به الإمام من عنديته؛ وهو ما يحاول البعض استغلاله لتأليب الرأي العام النسوي ضده.
يحاول أصحاب الحملة ضد الإمام بكل ما أوتوا من قوة ورباط الخيل قمعه والإساءة للإمامة في المغرب، لذا علينا أن نتجند وندافع عنه ليبقى في مسجده.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img